مسؤول فلسطيني: نسعى لحماية شعبية دولية ضد هجمات المستوطنين

  • 7/10/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: - الأوضاع في الضفة والقدس خطيرة للغاية جراء تصاعد عنف المستوطنين - إسرائيل تسعى لفرض وقائع على الأرض تهدف من خلالها لتطبيق خطة الضم فعليا -إسرائيل حولت الضفة لمعازل بفعل الاستيطان وما يجري حاليا هو بناء دولة للمستوطنين كشف مسؤول فلسطيني عن مساعٍ تقودها بلاده لـ"توفير حماية شعبية دولية للتجمعات والبلدات الفلسطينية التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين المتطرفين"، عبر جلب متضامنين أجانب من الخارج واستضافهم في تلك التجمعات لصد الهجمات. جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (رسمية)، تحدث خلاله عن اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وبلداتهم والمحاولات الإسرائيلية لفرض وقائع على الأرض عبر بناء المستوطنات. وقال شعبان خلال الحوار: "الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية خطيرة للغاية جراء تصاعد عنف واعتداءات المستوطنين". وأضاف: "عصابات المستوطنين تنتشر في كل مكان، حيث ينفذون عمليات إرهابية بشكل يومي وعلى نطاق واسع". وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 572 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و351 واعتقال 9 آلاف و600، وفق جهات فلسطينية رسمية. فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.​​​​​​​ وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. **توفير "حماية شعبية" اتهم المسؤول الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بـ"توفير الحماية لاعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين"، قائلا: "هذه اعتداءات ممولة وبحماية الجيش وينفذها مستوطنون مسلحون ومدربون". وأضاف: "العدوان اليومي على القرى الفلسطينية من حرق سهول وبيوت ومركبات وغيرها، وبناء بؤر استيطانية يتم وسط إحجام العالم عن توفير الحماية الدولية". ولمواجهة تلك الاعتداءات، كشف شعبان عن وجود مساعٍ لتوفير حماية "شعبية دولية" للبلدات والتجمعات الفلسطينية. وعن الحماية الشعبية الدولية، قال شعبان: "نعمل مع مؤسسات شريكة ومتضامنين أجانب على جلب متضامين وإسكانهم في تلك التجمعات بالشراكة مع نشطاء فلسطينيين لصد هجمات المستوطنين". وأشار إلى أن جلب المتضامنين سيتم "في القريب العاجل"، دون ذكر موعد محدد أو مزيد من التفاصيل. **فرض وقائع على الأرض وفي السياق، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن إسرائيل تسعى لفرض وقائع على الأرض "عبر بناء عشرات البؤر الاستيطانية، وشرعنة أخرى، وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة، أي تطبيق خطة الضم فعليا". واتهم شعبان الحكومة الإسرائيلية "بالتماهي مع جرائم المستوطنين". وأوضح أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين "نفذوا 7 آلاف و681 اعتداء في النصف الأول من عام 2024". وتنوعت تلك الاعتداءات، بحسب شعبان، بين "فرض وقائع على الأرض (عبر مصادرة أراض أو توسعة استعمارية أو تهجير قسري) وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع الأواصر الجغرافية الفلسطينية". وأشار إلى أن إسرائيل درست إيداع ومصادقة "ما مجموعه 83 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة، من بينها 39 مخططا في الضفة و44 في القدس"، منذ مطلع عام 2024 وحتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي. وبموجب تلك المخططات، سيتم بناء أكثر من 8 آلاف و511 وحدة سكنية في الضفة و6 آلاف و723 في القدس، وفق شعبان. وقال إن إسرائيل أنشأت "في النصف الأول من العام الجاري نحو 17 بؤرة استعمارية على أراضي الفلسطينيين معظمها بؤر رعوية". ولفت إلى أن إسرائيل عملت على "تسوية أوضاع (شرعنة) 11 بؤرة استعمارية جديدة، من خلال قرارات المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، أو من خلال تعديل نفوذ مستعمرات قريبة منها أو من خلال إقرار مخططات هيكلية". **تحويل الضفة لـ"معازل" قال المسؤول الفلسطيني إن إسرائيل حولت الضفة الغربية المحتلة إلى "معازل بفعل الاستيطان والتوسع فيه". "خريطة الضفة التفصيلية باتت فيها التجمعات السكانية الفلسطينية أشبه بمعازل، قرى عٌزلت عن محيطها، وأخرى أُغلقت طرقاتها، ووضِعت حواجز عسكرية فضلا عن وجود انتشار مكثف للجيش والمستوطنين فيها"، أضاف المسؤول. وأوضح أن مجلس المستوطنات بات يتحكم "بكل ما يجري في الضفة الغربية والقدس"، قائلا: "هناك تكامل في عمل المجلس". ولفت شعبان إلى أن إسرائيل خصصت "ملايين الشواكل من أجل شق طرقات تربط المستوطنات، وتشريع بؤر استيطانية". وفي السياق، حذّر من خطورة "سيطرة إسرائيل على بادية القدس والتي تشكل 3 بالمئة من مساحة الضفة، حيث تبلغ مساحتها نحو 176 كيلو مترا"، لافتا إلى "سحب كافة صلاحيات السلطة الفلسطينية من تلك المنطقة". كما حذر من عملية "تهجير ممنهجة بحق الفلسطينيين في السفوح الشرقية للضفة جراء اعتداءات المستوطنين هناك". وعن ذلك قال: "منذ 7 أكتوبر الماضي، تم تهجير 25 تجمعا بدويا في السفوح الشرقية، بينما تتعرض مئات التجمعات في الأغوار شرقي الضفة إلى اعتداءات ممنهجة، منها تدمير ممتلكات ومصادرة مركبات، وسرقة أغنام وحرمان من المراعي، وفرض غرامات، كل ذلك بأمر من مجلس المستوطنات الذي يتحكم بحياة الفلسطينيين". وختم حديثه قائلا: "فعليا ما يجري بالضفة هو بناء دولة للمستوطنين". واستنادا إلى معطيات منظمة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن ما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، ولا تشمل الأرقام القدس الشرقية المحتلة. وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :