القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن تل أبيب "تؤيد" فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، دون السماح بعودة حركة حماس إليه. جاء ذلك في تصريح لغالانت أثناء لقائه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، بحسب مذكرة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اطلعت عليها الأناضول، الأربعاء. ووفقا للمذكرة، التقى غالانت مساء الثلاثاء ماكغورك، وبحث الجانبان "أهمية اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة". وناقش الطرفان "التحديات التي لا تزال قائمة أمام التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لمواجهتها". وأفادت المذكرة بأن غالانت زعم أن "إسرائيل تؤيد فتح معبر رفح لكنها لن تتسامح مع عودة حماس إلى المنطقة" دون مزيد من التفاصيل. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في مطلع مايو/أيار عن احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر، ضمن عملية عسكرية واسعة رافقتها خسائر في أرواح المدنيين الفلسطينيين، وتعليق دخول المساعدات الإغاثية. وفي سياق متصل، أشارت المذكرة إلى أن اللقاء تضمن الحديث عن "التقدم المحرز في الحوار الذي أجري بين إسرائيل ومصر بقيادة الولايات المتحدة، وفقا للخطة التي قدمها وزير الدفاع في بداية الحرب، والتي تم مناقشتها لاحقا بين الأطراف المعنية" دون مزيد من التفاصيل. وشدد غالانت خلال اللقاء على أهمية "إنشاء آلية تمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، وبالتالي قطع إمدادات حماس". وعقد اللقاء بين غالانت وماكغورك قبل يوم من انطلاق اجتماع رباعي، الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث مقترحات التوصل لهدنة في قطاع غزة. ويشارك في اجتماع اليوم رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس "الموساد" دافيد برنياع. وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل و"حماس" لمحاولة التوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة. ووصل ماكغورك إلى إسرائيل بعد أن زار العاصمة المصرية القاهرة الاثنين، وشارك مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز في لقاء ثلاثي، حضره مسؤولون أمنيين إسرائيليين ومصريين، وفق هيئة البث العبرية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :