هيماء - الرؤية نفَّذت هيئة البيئة حملة لزراعة 30 ألف من أشجار القرم في خور غاوي بولاية الجازر، خلال الفترة من 2-8 يوليو، بهدف توسعة مساحات أشجار القرم في سلطنة عمان. ونجحت الهيئة في استعادة واستصلاح غابات أشجار القرم المتدهورة منذ مطلع الألفية الثالثة، ولا تزال الجهود مستمرة في جميع المحافظات الساحلية. وتتواجد أشجار القرم في 45 موقعًا، وتشير القراءات العالمية إلى وجود تناقص في غابات أشجار القرم يتراوح من 3 إلى 5 مرات أسرع من خسائر الغابات في العالم، وهي تعتبر الحلول القائمة على الطبيعة لتخفيف من عوامل التغيرات المناخية، وقد يؤدي اندثارها إلى آثار اجتماعية واقتصادية جسيمة، وتغطي غابات أشجار القرم مساحة إجمالية تقدر بحوالي 850 هكتارا حتى نهاية 2023م، ويتنشر نوع واحد "أفسينيا مارينا" في سلطنة عمان من أصل 70 نوعا منتشرة في العالم، وذلك لقدرته على التكيف والتأقلم مع درجات الحرارة العالية وملوحة المياه المرتفعة ويصل ارتفاع تلك الأشجار إلى 10 أمتار في بعض الغابات؛ حيث إنها تنمو وتتكاثر في المناطق الساحلية التي تغمرها المياه أثناء حالات المد (الأخوار). وقال بدر بن سيف البوسعيدي القائم بأعمال قسم ادارة الاراضي الرطبة: إنَّ غابات أشجار القرم تقوم بتوفير بيئات مناسبة تستفيد منها جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان؛ حيث تعمل على إنتاج الأكسجين وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعمل بدوره على التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية، كما تعمل على تثبيت التربة من الانجرافات والفيضانات، وإضافه لذلك تعتبر هذه الغابات بيئات حاضنة لتكاثر مناسبا لأنواع عديدة من الكائنات البحرية، كالأسماك ذات القيمة الاقتصادية والروبيان والطحالب والقشريات والفطريات والديدان؛ وذلك لوجود بكتيريا تعمل على تحليل أوراق القرم التي تتساقط إلى مركبات عضوية أولية تستفيد منها هذه الأنواع في نظامها الغذائي.
مشاركة :