عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة. جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمان، وفق بيان للخارجية الأردنية لم يحدد موعد وصول المسؤولة الأمريكية إلى المملكة، أو مدة الزيارة. وقال البيان إن الجانبين بحثا "إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإتمام صفقة التبادل بجهود مصرية وقطرية وأمريكية، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع". وتناول الجانبان "عدداً من القضايا الثنائية في سياق جهود تعزيز التعاون بين البلدين"، وفق البيان ذاته. والثلاثاء، بدأت ليف، جولة في المنطقة تبحث خلالها سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالقطاع. وتشمل الجولة التي تستمر حتى الـ18 من الشهر الجاري، الإمارات وقطر ومصر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية، بالإضافة إلى إيطاليا، وفق بيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية. وتتزامن جولة المسؤولة الأمريكية مع بدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى بين الجانبين، ووقف إطلاق النار في غزة. وفي وقت سابق الخميس، عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، بعد مشاركته الأربعاء، في لقاء رباعي بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفق هيئة البث العبرية الرسمية. والأربعاء، أفاد إعلام عبري بأن اجتماعا رباعيا عقد في الدوحة، بمشاركة رئيس "الموساد" دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وذكرت القناة "12" العبرية أنه "من المتوقع إجراء مشاورات في إسرائيل اليوم (الخميس) بشأن مواصلة المفاوضات". وأشارت هيئة البث العبرية (رسمية) مساء الأربعاء، إلى أن "نقاط الخلاف (بشأن الاتفاق) هي آلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وسحب القوات الإسرائيلية من غزة". لكن صحيفة "معاريف" نقلت الخميس، عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات مع الوسطاء في الدوحة، لم تسمها، إن "هناك تقدم في المحادثات للاتفاق بين إسرائيل وحماس". وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، وأعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :