أكدت وزارة الخارجية الروسية تعميق الاتصالات مع الجانب الأمريكي حول الهدنة في سوريا، فيما واصلت موسكو وعمَان مشاوراتهما حول المسألة نفسها. وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجهود للتوصل إلى "هدنة ثانية" في سوريا، إن الجانب الروسي على اتصال بالشركاء الأمريكيين حول إقامة مناطق تخفيف التوتر بسوريا والمواضيع الأخرى المطروحة للنقاش في سياق عملية أستانا للتفاوض حول التسوية السورية. وتابع قائلا: "من الطبيعي أنه مع تسريع وتائر العمل على هذا الاتجاه وتراكم الخبرة، فإن ذلك يتيح لنا مواصلة اتصالاتنا بهذا الشأن وتعميقها". من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، ركز على القضايا الإقليمية الملحة، ولاسيما التسوية السورية. وخلال هذه المكالمة التي جاءت استمرارا لمحادثات هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 13 يوليو/تموز، بحث لافروف والصفدي الإجراءات التي تتخذها روسيا والأردن وبعض الدول الأخرى لإحلال نظام وقف إطلاق النار في سوريا، ولاسيما في سياق تنفيذ المذكرة الموقعة من قبل ممثلي روسيا والأردن والولايات المتحدة في 7 يوليو/تموز الجاري حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر جنوب غربي سوريا. كما تم خلال المكالمة التشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها بمراعاة أحكام القرار الدولي رقم 2254. يذكر أن وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت في وقت سابق من، اليوم الثلاثاء، عن مصدر وصفته بالمطلع، قوله إن روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا، في منتصف أغسطس/آب المقبل، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية. وكانت روسيا والولايات المتحدة كشفتا عن اتفاق هدنة، يشارك في تطبيقه الأردن، جنوب سوريا، يشمل مناطق في أرياف القنيطرة والسويداء ودرعا. وجاء الإعلان عن الاتفاق هذا بعد أول لقاء بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة العشرين، في هامبورغ يوم 7 يوليو/تموز الجاري. وأكد الطرفان أنهما يعملان على توسيع هذه التجربة الناجحة، وإعلان هدن مماثلة في مناطق سورية أخرى. المصدر: وكالات أوكسانا شفانديوك
مشاركة :