قتل 26 مدنياً على الأقل، أمس، جراء استمرار أعمال العنف لليوم الثالث على التوالي في مدينة حلب، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر في الدفاع المدني، كما قتل قيادي عسكري كبير في حركة أحرار الشام في تفجير انتحاري في محافظة إدلب، فيما قتل شخص وأصيب 16 بجروح إثر سقوط صاروخين أطلقا من منطقة في سوريا، يسيطر عليها تنظيم داعش، الأحد على مدينة كيليس جنوب شرقي تركيا. وفي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة، قتل ثمانية مدنيين في غارات مكثفة للطائرات الحربية السورية. وأوضح المصدر سقط خمسة قتلى جراء غارة جوية استهدفت سوقاً للخضار في حي الصاخور، كما قتل مدنيان آخران في قصف جوي على حي الشعار، وثالث في حي الأتارب. وأشار المصدر إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب سقوط إصابات كثيرة بينها حالات خطرة. وذكر مراسلون أن المستشفيات الميدانية في الأحياء الشرقية تطلب التبرع بالدم جراء النقص وعدد الإصابات المرتفع في حي الصاخور. وتحدث المرصد عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 25 في القصف الذي طال الأحياء الشرقية. وقررت مديرية التربية في مناطق سيطرة المعارضة إغلاق المدارس. وأفاد المرصد السوري عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفلتان، جراء قذائف استهدفت أحياء منيان وحلب الجديدة والموكامبو في الجزء الغربي. وأن الانتهاكات في حلب من جانب قوات النظام والفصائل المسلحة على حد سواء تعني أن الهدنة انتهت. وكانت فصائل مسلحة عدة توعدت أعلنت السبت في بيان نمهل المجتمع المدني مدة 24 ساعة للضغط على النظام وحلفائه نحو وقف هذه الهجمات الغاشمة ضد المدنيين، وإلا فإننا... سنكون في حل كامل من اتفاق الهدنة. وذكر المرصد أن ماجد حسين الصادق قائد أركان حركة أحرار الشام قتل إلى جانب ثلاثة مقاتلين من الحركة، جراء استهداف انتحاري مقراً للحركة في بلدة بنش في ريف مدينة إدلب. وماجد حسين الصديق والمعروف أيضاً بإسلام أبوحسين هو ضابط منشق عن الجيش السوري، وشغل مناصب عدة في حركة أحرار الشام قبل أن يصبح رئيس أركانها في سوريا. وأوضح المرصد أن شخصاً مجهولاً كان يستقل دراجة نارية قام بركنها عند مقر الحركة، ثم اتجه راجلاً نحو تجمع لعدد من مقاتليها وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أحد الصاروخين سقط على سطح منزل في حي أوكجولار، والثاني على باحة منزل آخر في نفس الحي، مشيرة إلى أن مقتل شخص وإصابة 16 وأن الجرحى ليسوا في خطر ولكنهم نقلوا الى المستشفى. وأشارت إلى أن عدداً من المواطنين تظاهروا مطالبين بمزيد من الحماية. (وكالات)
مشاركة :