اختتم مهرجان أيام الشارقة التراثية، أمس الأول، فعاليات الدورة الرابعة عشرة والتي أقيمت تحت شعار بالتراث نصون الطبيعة بالمنطقة التراثية بقلب الشارقة، بحضور كبير من الزوار ومحبي التراث والجمهور. وتواصل تقديم العروض الترفيهية والفنية التي تنوعت بين اللوحات الفنية التي قدمتها فرق الفنون الشعبية من دول عربية، بجانب أنشطة يدوية وصناعات تقليدية وأكشاك بيع المنتجات اليدوية من المأكولات الشعبية والتقليدية، والمعارض الفنية والمسرح وغيرها، في إدخال البهجة والفرحة على الزوار ومحبي التراث إلى الساعات الأخيرة، في تظاهرة كبيرة جمعت الصغار والكبار. كما استقطبت فعاليات الدول العربية المشاركة أعداداً كبيرة من الجمهور والتي استمرت إلى اليوم النهائي من المهرجان،وكذلك الفعاليات والعروض الفنية التي قدمتها مقدونيا والتي عكست روح التراث الغربي، لتكون الشارقة محطة إحياء للتراث العالمي. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: نعيش من اليوم الأول للافتتاح حالة خاصة من التفاعل مع كل حدث، ومع كل خطوة في الأيام، وانتقلنا بين مناطق ومدن عدة في الشارقة، فكنا في ساحة التراث بقلب الشارقة، وفي المنطقتين الشرقية والوسطى، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أن نكون حاضرين في كافة مناطق الشارقة، نقدم كل ما هو إضافي وجديد من عناصر ومكونات التراث، وفعاليات وأنشطة جديدة تلقى الترحيب والإعجاب والمتابعة من قبل كافة الزوار. وأضاف: نشعر بالاعتزاز والفخر لما تحقق طوال مسيرة الأيام منذ النسخة الأولى التي رأت النور عام 2003، ونعتقد أننا حققنا إنجازات مهمة على صعيد التعريف بالتراث على مستوى الإمارات، وعلى المستوى العربي، و العالمي، والتفاعل معه. وأكد المسلم أن للتراث أهمية كبرى في الإمارات، ويأتي في مقدمة الأولويات دائماً، فمنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة كان الاهتمام بالتراث يأتي في عمق البرمجة الثقافية، كما أن الدعم المادي للتراث كان في ذروته دائماً.وأوضح أنه ضمن المشاريع الثقافية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، كان افتتاح معهد الشارقة للتراث، كصرح ثقافي علمي كبير. وقالت أسماء السويدي مدير معهد الشارقة للتراث: إن هذه الاحتفالية التراثية نظمت ضمن قالب جديد لتكون نابعة من هوية وتراث الإمارات وتعكس روح الشارقة الحقيقية. وأضافت: برامج وفعاليات هذه الدورة متميزة ولاقت استحساناً كبيراً وعززت ثقافات ارتباط أبناء الوطن بماضي الآباء والأجداد، بهدف النهوض بفنوننا وماضينا والعمل المنسَّق مع العديد من المؤسسات للحفاظ على التراث الوطني.
مشاركة :