أيام الشارقة المسرحية تسدل ستارة الدورة 26 الليلة

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسدل إدارة أيام الشارقة المسرحية، مساء اليوم في قصر الثقافة، ستائر دورتها الـ26، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الأيام، والتي تنافست عليها 8 عروض. فيما شهدت الفعاليات التي أقيمت على مدار 10 أيام، تقديم 14 عرضاً، وعدد من الندوات وحلقات النقاش الفكرية والتي سلطت عبر مواضيعها الضوء على وضع المسرح محلياً وعربياً، كما استضافت نحو 100 شخصية محلية وخليجية وعربية، والتي وضعت خبرتها المسرحية بين أيدي عشاق المسرح من الأوائل، الذين أتيحت لهم طيلة فترة المهرجان فرصة التعرف على تجارب مسرحية مختلفة. تحولات وأشياء إلى ذلك، تابع عشاق الأيام وضيوفها، أول من أمس، بشغف مسرحية تحولات حالات الأحياء والأشياء التي قدمها المخرج محمد العامري، على خشبة قصر الثقافة، ليوجه من خلاله تحية حب للمؤلف الراحل محمد قاسم، وليبرز عبر أحداث العرض الرغبة الإنسانية بالتحرر من القيود التي تكبلها، لينال العرض ورؤيته الإخراجية الإشادة، في ندوته التطبيقية التي أدارها د. عبد الكريم جواد. العرض يبدأ بمشهد من مسرح الدمي، حيث يقوم أراجوز بتحريك دماه خلال عرض يقدمه للجمهور، وسرعان ما يسدل الستار على عرضه، تاركاً الخشبة للدمى الخشبية، لتبدأ ببث همومها والتعبير عن رغبتها الداخلية بالتخلص من قيود الأراجوز، والتحول من مجرد دمى خشبية لأحياء بشرية، على أمل في الحصول على بعض من جماليات الحب والعلاقات الإنسانية، ليتحول الجمهور نفسه في أحد المشاهد إلى فرجة لهذه الدمى. دمية المهرج تستطيع التحرر من قيودها والانتقال لعالم البشرية، إلا أنها سرعان ما تتراجع عن قرارها بالعودة لأصلها، بعد ما شهدته من معاناة وظلم البشر، وعدم قدرتهم على التخلص من القيود التي تكبلهم. انتباه النقاد العرض الذي قدمته فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك في بطولته الفنانة عذاري وناجي جمعة وسليمان واكد، وعبدالله المقبالي، ورائد الدالاتي، نجح في جذب انتباه النقاد، والجمهور على حد سواء والذي وقف مصفقاً له طويلاً، لتتباين الآراء حوله، ففي الوقت الذي رأى فيه البعض طرحا لقضايا الإنسان العربي. رأى فيه آخرون تجاوزاً للإسقاطات السياسية نحو الفلسفة الوجودية، ليسود بينهم اتفاق بأن العرض الذي ناقش تحولات الإنسان وقدمه على أنه متعب ويتألم من قيوده، جاء بمعايير دولية، ويمكن تقديمه بلغات عدة، قائلين إن لغة العرض جاءت مبطنة أحياناً، وتحتاج إلى تدبر. وأن أسلوب العرض حمل سخرية لاذعة من تصرفات الإنسان، كما رأى آخرون بأن العامري استطاع بهذا العرض الدخول لمنطقة مغايرة، متحدياً بذلك قدراته وموهبته. 20 فعالية تضمن البرنامج المصاحب للأيام 20 فعالية، وشهدت تكريم الفنان عمر غباش، وغانم السليطي، كما رافق الأيام معرض للتصوير الفوتوغرافي للدورات السابقة بتوقيع المصور محمود بنيان راشد، ونشرة يومية تضمنت آراء وحوارات واستطلاعات حول الدورة الحالية.

مشاركة :