يهدد التصعيد الإسرائيلي مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تتم بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتستضيف القاهرة والدوحة بعض جولاتها على مدار الفترة الأخيرة. وشيع عشرات الفلسطينيين شهداء مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال، اليوم السبت، في منطقة المواصي بخان يونس، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا، وإصابة 289 آخرين. وأعرب الفلسطينيون عن غضبهم لاستهداف مناطق من المفترض أنها آمنة، بحسب زعم قوات الاحتلال. من جهته، قال بيان لجيش الاحتلال والشاباك إن المكان المستهدف في خان يونس كان يوجد به قياديان من حماس دون ذكر اسميهما، فيما ذكر إعلام إسرائيلي أن الغارة كانت تستهدف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. كم جانبها، بينما أكدت حركة حماس أن جميع من استشهدوا في الغارة الإسرائيلية مدنيون. آثار القصف الإسرائيلي على مخيم في منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة – رويترز مصر تحذر وقال مصدر مصري للغد إن القاهرة أبلغت الأطراف المعنية بخطورة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف المدنيين. وأضاف المصدر أن إسرائيل لا تزال تمارس سياسات تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة كلها. وأشار المصدر إلى أن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل الكامل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح، كما ترفض وضع أي قيود على حركة الفلسطينيين من وإلى القطاع. وتابع أن مصر أكدت على موقفها بضرورة إتاحة إسرائيل الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة. مفاوضات على المحك وفي الوقت الذي يرى فيه كثيرون أن مفاوضات حماس وإسرائيل باتت على المحك، بسبب التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين، وارتكابه العديد من المجازر خلال الأيام القليلة الماضية، أفادت مراسلة الغد، نقلا عن وسائل إعلام، بأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن محادثات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس ستتوقف بسبب الاستهداف الأخير. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر، أن تل أبيب لم تبلغ الولايات المتحدة مُسبقًا بالهجوم الذي شنته على مواصي خان يونس. أما زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، فحث على ضرورة أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على عقد صفقة، وقال: «سنعطي بنيامين نتنياهو شبكة أمان في حال التوصل لصفقة». في المقابل، شددت حركة حماس على أن الهجوم يمثل تصعيدا خطيرا، ويظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. عائلات المحتجزين الإسرائيليين وأنصارهم يسيرون نحو القدس للمطالبة بالإفراج عن ذويهم – رويترز مسيرات لعائلات المحتجزين من جانبهم، يواصل أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس التظاهر للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو، الذي اتهموه بالسعي لإطالة أمد الصراع في غزة، كما طالبوا بعقد صفقة يتم بموجبها الإفراج عن ذويهم المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. فعلى مدار 4 أيام من السير على الاقدام، تتجه مسيرة عائلات المحتجزين من تل أبيب باتجاه القدس، للمطالبة بإبرام صفقة تعيد المحتجزين. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الآلاف انضموا إلى عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة في المرحلة الأخيرة من مسيرة تستمر 4 أيام من تل أبيب إلى القدس، مطالبين بعقد اتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراح ذويهم. وخلال المسيرة، وردت أنباء عن مزاعم جيش الاحتلال اغتياله محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحماس، في غارة جوية في جنوب قطاع غزة. أثار هذا التقرير حالة من عدم اليقين بين أقارب المحتجزين، والقلق بشأن التأثير الذي قد تخلفه الهجمات على المفاوضات. وأصدرت عائلات المحتجزين بيانا موجها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالوا فيه: «حصلت على صورة نصر، حان الوقت للذهاب إلى صفقة». وبالرغم من كل هذه الضغوط وتصاعد مطالب الإسرائيليين بإسقاط حكومة نتنياهو، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي يقف حجر عثرة أمام الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين. فلا تكاد تمر أي جولة من المفاوضات التي تتحرك بين القاهرة والدوحة في مسعى لإزالة الفجوات، حتى تصطدم بشروط جديدة يدخلها نتنياهو وتعيدها إلى المربع صفر من جديد. ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول بارز قوله إن مطالب نتنياهو قد تعرقل المحادثات حول صفقة التبادل. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :