يشهد مدخل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ازدحاما مروريا يوميا بصورة مكثفة تعيق حركة الشاحنات والسيارات والموظفين وأصحاب الأعمال التي ترتبط بخدمات الميناء مما يتسبب في تأخير وبطء المعاملات التجارية الخاصة بحركة البضائع بالاضافة الى وقوع حوادث مرورية تؤثر على مجمل النشاط اليومي بالميناء. ويعاني الموظفون من الوصول الى مواقع عملهم وعند انتهاء الدوام، كما أن التجار والموردين يتأثرون أيضا بصورة سلبية بعدم سلاسة عمليات النقل من وإلى الميناء مما يتسبب في أضرار مادية لهم جراء التأخيرات التي لم تجد حلولا حتى الآن من الجهات المعنية، سواء إدارة الميناء أو النقل أو المرور حيث لا يتناسب مع الحركة في مرفق حيوي مثل الميناء الذي تعبر من خلاله كميات كبيرة يوميا من البضائع الصادرة والواردة وتحتاج الى مرونة وانسيابية في النقل والمرور. ويؤكد حسين الحميداني الموظف بالميناء في الادارة البحرية أن الازدحام اليومي في مدخل ميناء الملك عبدالعزيز لا ينسجم مع الطموح لميناء عالي الخدمات، فهناك مشكلة حقيقية في تداخل الشاحنات والسيارات الخاصة ما يؤدي لحوادث تزيد التأخير والازدحام، ومن الطبيعي أن نتأخر عن مواعيد العمل اليومي أو نبكّر في الحضور ورغم ذلك فالمشكلة قائمة لأن الازدحام متواصل أغلب ساعات اليوم. ويشير الحميداني الى أن هذه المشكلة تؤثر على الأداء اليومي لأن الجميع يتأخر ويعاني حتى يصل موقع عمله، ما يؤثر على الأداء العام في الميناء ومن يعملون في الخدمات اللوجستية، لأن الميناء له مدخل واحد ولنا أن نتوقع عدد السيارات بمختلف أنواعها التي تدخل أو تخرج عبر مسار واحد لا يكفيها. ويقول الموظف حسن الزهراني إن التأخير اليومي يؤثر على أعمالنا لأننا نواجه هذه المشكلة بصورة مستمرة ولا يبدو أن هناك حلا لها، ولا يتوقف التأخير على حضور الدوامات أو عند انتهاء العمل وإنما حتى البضائع تتأخر لأن الشاحنات تنتظر أوقاتا طويلة لتدخل أو تخرج من الميناء. ويضيف الزهراني أنه ليس هناك آلية سهلة لتنظيم الدخول والخروج وتخفيف حدة الازدحام في مرفق حيوي مثل الميناء، الذي أصبح أكثر منطقة في الدمام من حيث الازدحام وتأخر المعاملات بسبب تأخر الموظفين واضطرارهم للانتظار أوقاتا طويلة في الطريق للوصول الى مواقع أعمالهم وحتى عند خروجهم فإنهم يعانون أيضا. ويرى الموظف حسن الردهان أن الحل بيد إدارة المرور التي ينبغي أن تجد وسيلة لتنظيم عمليات الدخول والخروج من وإلى الميناء الذي يشهد كثافة مرورية يومية تتسبب في تأخير الموظفين والبضائع والشاحنات التي تحملها أو تفرغها. ويقول الردهان: في موانئ أخرى لا توجد مثل هذه الإشكالية وهناك تنظيم دقيق لعمليتي الدخول والخروج بمرونة تامة، لأن عمليات الميناء لا تتحمل مثل هذه التأخيرات اليومية التي يترتب عليها تأخير لمصالح أصحاب البضائع الصادرة أو الواردة، وبصراحة المشهد كله غير حضاري ويحتاج لحلول حاسمة وعاجلة بصورة جذرية. ويقول الموظف خالد الحافظ إن الازدحام اليومي في مدخل ميناء الملك عبدالعزيز غير عملي ويؤثر على عمليات نقل البضائع بصورة مباشرة، لأنه يترتب عليه تأخير التفريغ والتحميل وتكاليف أرضيات ويتحملها كاهل الموردين والمصدرين رغم أنه لا علاقة لهم بالتأخيرات التي تحدث بسبب المرور أو تأخر وصول الموظفين في مواعيدهم. ويضيف الحافظ أن ما يحدث من تأخيرات يومية في الوصول أو الخروج الى ميناء الملك عبدالعزيز يؤثر على عمليات الميناء وقدرته الحقيقية في إنجاز حركة الصادر والوارد بالكفاءة المطلوبة، ولذلك من الأهمية أن تنسق الجهات المعنية، سواء إدارة الميناء أو إدارة النقل أو المرور، مع بعضها لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تؤثر كثيرا على مصالح التجار. ويؤكد رجل الأعمال خالد الانصاري أن الازدحام المروري اليومي في مدخل ميناء الملك عبدالعزيز ظاهرة غير صحية وبحاجة الى معالجات فورية، فهي تشير الى خلل في عمليات الميناء الذي يعتبر أحد أكبر موانئ البلاد والخليج العربي وينبغي أن تكون كل عملياته بأكبر قدر من الكفاءة وبما يعكس صورة مثالية عن سرعة ودقة العمل سواء في التفريغ أو التحميل، ولكن يحدث العكس بسبب عدم حل مشكلة المدخل التي طالت وطالت معها معاناة الجميع. ويوضح الانصاري أن أكثر الذين يعانون الازدحام هم الموردون والتجار والمخلصون الجمركيون وحتى الموظفون، أي أننا أمام معاناة لكل من له علاقة أو عمل في الميناء بسبب هذه المشكلة، ويجب على إدارة الميناء أن تتحرك لحل هذه المشكلة لأنها تتسبب في أضرار كبيرة على مختلف الأصعدة وتجعل الميناء متأخرا في الكفاءة العملياتية مقارنة بغيره من موانئ الخليج التي لا توجد بها مشكلة مماثلة. وتواصلت «اليوم» مع مدير ادارة العلاقات العامة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام للرد حول التأثيرات من الزحام على حركة العمل في الميناء لكن لم يرد على التساؤلات. مطلوب تنظيم مرور الشاحنات على الطريق