كشف استطلاع الرأي عن انهيار شعبية «حزب الله»، مؤكدا أنه لا يتمتع بدعم واسع النطاق في مختلف أنحاء لبنان. وبحسب أحدث استطلاع نقلته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية عن منظمة «الباروميتر العربي»، الذي أجرته في لبنان بين فبراير وأبريل 2024، فإنه على الرغم من نفوذ الحزب في لبنان، فإن عدداً قليلاً نسبيًا من اللبنانيين يؤيدونه، إذا أعلن 55٪ أنهم لا يثقون على الإطلاق في الحزب. وأكد أنه لا يوجد تأييد واسع النطاق بين اللبنانيين لدور حزب الله في السياسة الإقليمية، إذ يعارض ذلك بشدة أغلبية تبلغ 42%. وقال حوالى 80% من المواطنين اللبنانيين إن توافر الغذاء وبأسعار معقولة يمثل مشكلة حاليًا، وأفاد 68% أن الطعام ينفد أحيانًا أو غالبًا قبل أن يتمكنوا من شراء المزيد. وتحدث المستجيبون للاستطلاع بأدنى مستوى من الرضا في المنطقة عن توفير المياه والكهرباء والوصول إلى الإنترنت والرعاية الصحية وصل 92% منهم، وهو ما يزيد بنحو 43 نقطة عن أسوأ أداء يليهم، الأراضي الفلسطينية، التي شملها الاستطلاع قبل السابع من أكتوبر مباشرة. وينطبق الأمر نفسه على نقص المياه الأسبوعي، الذي أفاد به 65% من المستجيبين اللبنانيين ـ، وهو ما يزيد بنحو 17 نقطة عن أسوأ أداء يليهم مرة أخرى، الأراضي الفلسطينية. كما أن الأمل في المستقبل ضئيل للغاية. إذ يعتقد 13% فقط من المواطنين أن الوضع سوف يتحسن في غضون العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. ويعتبر غالبية اللبنانيين أنهم أسوأ حالاً من آبائهم (أكثر من 50%)، ويعتقد 28% فقط أن أطفالهم سوف يتمتعون بنوعية حياة أفضل من تلك التي يتمتعون بها. وعبر المواطنون اللبنانيون عن أدنى مستوى من الثقة في الزعماء والمؤسسات السياسية من أي بلد شمله استطلاع أجرته مؤسسة الباروميتر العربي. وقال 9 من كل 10 من اللبنانيين بالاستطلاع إنهم لا يثقون كثيراً في حكومتهم أو البرلمان أو الرئيس أو رئيس الوزراء، وعبر 94% من المواطنين اللبنانيين عن عدم رضاهم عن أداء الحكومة. وعلاوة على ذلك، قال 3 من كل 4 إنهم لا يثقون في الزعماء الدينيين؛ ويقول 65% إن الزعماء الدينيين من المرجح أن يكونوا فاسدين مثل غير الدينيين. ومن اللافت للنظر أن المؤسسة العامة الوحيدة التي يُنظَر إليها باعتبارها تتمتع بقدر كبير من المصداقية هي القوات المسلحة اللبنانية، التي تحظى بثقة 85% من المستجيبين. وأعرب أفراد جميع الطوائف عن مستويات مماثلة من الثقة في القوات المسلحة اللبنانية. وربما يكون هذا مرتبطاً بحقيقة مفادها أن القوات المسلحة اللبنانية تضم أفراداً من جميع الطوائف اللبنانية، وهي أكبر جهة توظيف في البلاد، وتوفر شبكة أمان بالغة الأهمية لأفراد الخدمة وأسرهم. استطلاع رأي حزب الله انهيار الشعبية
مشاركة :