أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين تعارض بشدة توقيع الولايات المتحدة على قانون متعلق بشيتسانغ

  • 7/13/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني اليوم (السبت) عن استيائه الشديد ومعارضته القوية للولايات المتحدة على خلفية توقيعها على ما يسمى "قانون تعزيز حل النزاع بين التبت والصين". وفي ندوة عقدت اليوم، انتقد أعضاء لجنة الشؤون القومية والدينية بالمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، هذا القانون باعتباره مليئا بآراء خاطئة للغاية وتصريحات استفزازية، مضيفين أنه يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصين تحت ستار "القومية و"الدين" و"حقوق الإنسان". وذكر أعضاء اللجنة أن القانون يكشف تماما نية الولايات المتحدة الشريرة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين واحتواء التنمية السلمية للصين، واصفين القانون بأنه خيانة خطيرة لالتزام الحكومة الأمريكية بالاعتراف بشيتسانغ كجزء من الصين وبعدم دعم ما يسمى "استقلال التبت". وقالوا إن شيتسانغ جزء لا يتجزأ من الصين منذ العصور القديمة، وإن أفراد المجموعات القومية في التبت هم أبناء الأمة الصينية، مؤكدين أن هذه حقيقة تحظى باعتراف العالم ولن تتغير في أي وقت. وذكر أعضاء اللجنة أنه منذ العصور القديمة، أقامت شيتسانغ روابط غير قابلة للكسر مع بقية الصين من الناحية الجغرافية والسياسية والاقتصادية والثقافية ومن ناحية قرابة الدم. وأضافوا أن الجانب الأمريكي وعصبة الدالاي يشوهان التاريخ بجرأة وينكران سيادة الصين على شيتسانغ بكل وقاحة، مشيرين إلى أن هذا عمل نموذجي للتنمر على الطريقة الأمريكية. وقالوا إنه على مدار 65 عاما من الإصلاح الديمقراطي في شيتسانغ، حدثت تغيرات تاريخية كبيرة، لافتين إلى أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، دخلت شيتسانغ فترة شهدت خلالها أفضل التطورات وأعظم التغييرات، وحقق السكان خلالها أكبر قدر من الاستفادة. وأوضح أعضاء اللجنة أن الصين دولة موحدة متعددة القوميات والأديان وحافظت على الوحدة القومية والتناغم الديني والاستقرار الاجتماعي لسنوات، وهو ما يثبت أن سياساتها إزاء شؤون القوميات والشؤون الدينية صحيحة تماما. وقالوا إن البوذية التبتية لديها تقليد مجيد من الوطنية وتحظى بمجموعة كاملة من طقوس دينية وأعراف تاريخية حاكمة لعملية إعادة تجسيد بوذا الحي، والتي يحترمها ويؤيدها مجتمع البوذية التبتية. وأضاف أعضاء اللجنة أن الحكومة الصينية تعمل على تنفيذ سياسة حرية المعتقد الديني واحترام وحماية التقاليد الدينية وإدارة الشؤون الدينية بما يتوافق مع القانون، ما يجعل تدخل الولايات المتحدة غير مبرر على الإطلاق. وأكدوا أن عملية بناء شيتسانغ اشتراكية جديدة وحديثة وتتسم بالوحدة والازدهار والتحضر والتناغم والجمال، لا يمكن لأي قوة إيقافها.

مشاركة :