لم يكن مساء يوم 23 أبريل (نيسان) الجاري من العام الحالي 2016 عاديا في المنطقة الشرقية حيث كان الجميع ينتظر عودة كبيرها فريق الاتفاق إلى الدوري السعودي للمحترفين بعد أن أكمل موسمين في دوري الدرجة الأولى الذي هبط إليه في السادس من الشهر نفسه بالعام 2014 في يوم حزين لا ينسى لعشاق هذا النادي صاحب الكثير من الأولويات في كرة القدم السعودية. الحضور لعامين متتاليين في دوري الأولى كان بمثابة درس كبير لكل الاتفاقيين كون فريقهم لم يتعود الهبوط لكنه فعل بسبب ظروف أدت إلى ذلك الحال قبل أن يجسد مسؤولو النادي مشروعا ضخما بداية الموسم لإعادة الفريق إلى دوري الكبار باعتباره أحدهم طوال أربعة عقود مضت. رئيس الاتفاق الشاب خالد الدبل أكد أنهم صبروا طويلا واجتهدوا منذ اليوم الأول الذي تحملوا فيه المسؤولية ونالوا ثقة محبي الاتفاق وكان نتيجة هذا الصبر والعمل والجهد هو عودة الفريق لمكانه الطبيعي، مشددا على أن الجميع ساهم وهو شخص من مجموعة عملت بجد وإخلاص حتى تحقق الهدف المنشود. وشكر الدبل كل من وقف مع النادي وقدم كل ما يستطيع من أعضاء مجلس إجارة وشرفيين ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية وجماهير وما تحقق يسجل باسم الجميع، مقدما تهنئه خاصة لمن دعم الاتفاق الكيان. وبين الدبل الذي وصل لسدة الرئاسة عبر التزكية في الانتخابات التي أقيمت الموسم المنصرم أن أول الوعود تحققت للاتفاق الجديد وسيكون الاتفاق دائما في المكان الذي يستحقه بين الكبار. من جانبه أوضح مدرب الفريق جميل قاسم الذي حضر قبل منتصف دوري هذا الموسم تقريبا وحينها كان الاتفاق في المركز التاسع أن الفريق يملك كل الإمكانيات التي جعلت منه قادرا على تحقيق الهدف، وتم حصد النقاط بشكل كبير منذ بداية الدور الثاني حتى تقدم الفريق خطوات متسارعة للمقدمة ونال ما يستحق. وأضاف: في مباراة الطائي كنا قادرين على الحسم من الشوط الأول وبوافر من الأهداف لكن صعبنا الأمور على أنفسنا والحمد لله كانت العواقب سليمة. وحول بقائه في قيادة الفريق الاتفاقي خصوصا أنه قاد القادسية الموسم قبل الماضي لدوري المحترفين ولكنه أقيل مبكرا من منصبه، قال: أثق بقدراتي وأنا مدرب محترف وبكل تأكيد مسألة بقائي من رحيلي يحدده الاجتماع مع إدارة الاتفاق، والأكيد أن دوري المحترفين يحتاج إلى عمل مضاعف. وتشير المصادر الموثوقة لـ«الشرق الأوسط» داخل أروقة نادي الاتفاق أن هناك قناعة كبيرة باستمرار قاسم لموسم جديد ومنحه كافة الصلاحيات لاختيار اللاعبين الأجانب وكذلك تحديد برنامج الإعداد للفريق في الموسم المقبل بعد النقلة الكبيرة التي أحدثها للفريق بعد أن تولى قيادته في الجولة 15 من دوري الأولى. وأخيرا عبر اللاعب حسن جمال الحبيب صاحب هدف التفوق عن سعادته بالعودة إلى دوري المحترفين السعودي مبينا أنه عاش أفراحا لم يعشها من قبل بعد أن وفق في تتويج كل الجهود بهدف الحسم قبل دقيقتين فقط من صافرة النهاية. بقيت الإشارة إلى أن رئيس الاتفاق السابق عبد العزيز الدوسري هنأ أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف وأعلن تقديم مكافأة قدرها 40 ألف ريال لكل لاعب لينجز وعده بمواصلة دعم النادي رغم رحيله.
مشاركة :