قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف السعود، إن ارباح المؤسسة الصافية زادت على 1.45 مليار دينار خلال العام المالي المنصرم (2023/2024)، مبينا أنها أرباح مشرفة تعكس جهود العاملين بالقطاع في تنفيذ الاستراتيجية التي تقود لنقل القطاع النفطي إلى مستقبل مبني على قيم الابتكار والتميز وروح الفريق الواحد. وقال السعود بشأن الاعلان عن أول بئر استكشافية مائية تقوم بحفره شركة نفط الكويت: تشرفت صباح اليوم (أمس) مع الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان بمقابلة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله لنبشر سموه باكتشاف نفطي ضخم في حقل النوخذة البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا، إذ يقدر اجمالي الموارد الهيدروكربونية المكونة من النفط الخفيف والغاز الموجودة في المكان نحو 3.2 مليارات برميل نفط مكافئ، أي ما يعادل انتاج دولة الكويت بأكملها لمدة 3 سنوات. وأضاف السعود: سيفتح الاكتشاف الضخم مجالا واسعا في الجرف القاري الكويتي، بالاضافة إلى عملنا المستمر في حقل الدرة، حيث تقوم الشركة الكويتية لنفط الخليج باستكمال الدراسات الهندسية والعمل على تجهيز البنية التحتية للحقل.. والخير بقبال. واستعرض السعود بعض المحطات المضيئة التي تحققت من خلال تنفيذ العاملين للتوجيهات الاستراتيجية للقطاع النفطي، إذ احتفل في قطاع التكرير بتشغيل مصفاتين في عام واحد، وهما مصفاة الدقم ومصفاة الزور، إذ إنه عند تشغيل مصفاة الزور ارتفعت الطاقة التكريرية المحلية إلى 1.4 مليون برميل يوميا من منتجات بترولية نظيفة تم تسويقها عالميا بنجاح في ظل بيئة جيوسياسية مضطربة ضربت هوامش الربح لتكرير البرميل، أما مصفاة الدقم فقد حققت هدفها الاستراتيجي للطاقة التكريرية خارج الكويت بتشغيل المصفاة قبل موعدها المحدد في 2025. وزاد: في مجال الاستكشاف والانتاج العالمي حققت شركة كوفبيك عند بيعها حصتها في الحقل البحري النرويجي أرباحا إجمالية زادت على نصف مليار دولار، ويعتبر هذا النجاح من الدلالات البارزة لسلامة التوجهات الاستراتيجية في تطوير الأعمال واقتناص الفرص الاستثمارية المربحة. وعلى صعيد نشاط البتروكيماويات، استمر السعي نحو التوسع والمفاوضات للاستحواذ على حصص من مشاريع عالمية متعدده لكي ننفذ هدفنا الاستراتيجي في تحقيق قيمة مضافة من خلال صناعة البتروكيماويات، والتزاما برسالتنا وهي تحقيق القيمة المثلى للموارد الهيدروكربونية الكويتية من خلال إدارة عملياتنا حول العالم. وحقق قطاع التسويق العالمي العديد من النجاحات أهمها تمديد أكبر عقد بيع نفط خام لفترة 10 أعوام لأحد أهم زبائننا في الصين، وهذا العقد يمثل أكثر من 10% من انتاجنا الحالي ما يدل على ثقة المستهلك بقدرتنا على توفير النفط للأسواق العالمية. وأضاف: وقعنا مذكرة تفاهم لتخزين 4 ملايين برميل من النفط الخام الكويتي في كوريا الجنوبية لنغتنم الفرص التسويقية في الأسواق الآسيوية فور نشوئها، وكل ذلك ضمن هدفنا الاستراتيجي لتوفير منافذ آمنة لتصريف النفط الخام الكويتي في أسواق القارة الآسيوية والمحافظة على صلابة سمعتنا كمورد آمن وموثق به. وأشار إلى أنه صارح الموظفين خلال العامين الماضيين بأهم التحديات، وأولها هو التكيف مع التحول بالطاقة والمحافظة على مكانة الكويت كأفضل مزود للنفط النظيف، وفي هذا السياق أطلقت استراتيجية التحول في الطاقة حتى عام 2050 والتي تمثل الجزء الأكبر من خارطة طريق الدولة نحو الحياد الكربوني بحلول 2060 ومن ضمن هذه الاستراتيجية استحوذنا على حصة 50 % من شركة ايكو فوكس الايطالية والتي تعمل على انتاج الوقود الحيوي بهدف انتاج وبيع المنتجات النفطية بالقارة الأوروبية بين التقليدية والنظيفة. وختم قائلا: نعمل الآن على انشاء طاقة كهروضوئية لتقليل الحمل الذي تضعه عملياتنا على شبكة الكهرباء الوطنية، كما اصدرنا اول تقرير للاستدامة معتمد عالميا والذي اخذ بعين الاعتبار الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية بعنوان الاستدامة من اجل مستقبل واعد.
مشاركة :