تنمو المجموعة عندما ينضم الأشخاص آخرين إليها، وهكذا تنتشر فكرة من الأفكار أيضًا، إنهم لا يفعلون ذلك من أجلك بالطبع، ولكن من أجل بعضهم البعض، والقيادة هي فن إعطاء الأشخاص منصة لنشر الأفكار الناجحة. فهرس المحتوي Toggle الخطوة الأولىبيع قطعة على الأقلانتظر وتوقف وابدأ من جديدرحلة طويلة وغريبةالمجموعة تجعل حياتنا أفضلالصعب أصبح سهلًا والعكس صحيحالناجحون هم من يجيدون فعل ذلكلماذا لا تكون أنت؟ ولماذا ليس الآن؟ الخطوة الأولى أصدر صديقي “فريد” كتابًا جديدًا وكان يغدو ذهابًا وإيابًا بحثًا عن فكرة تسويقية جديدة، وعندما نما إلى علمي ذلك كتبت على الفور السطور القادمة لعلها تكون مفتاحًا لتلك الأفكار التي يبحث عنها؛ لذا دعونا نتعمق أكثر ونبدأ بالخطوات التالية: بيع قطعة على الأقل ابحث عن شخص يثق بك وبع نسخة له، واطرح على نفسك هذه الأسئلة: هل أحبه؟ هل هو متحمس لذلك؟ هل أنت متحمس بما يكفي لإخبار عشرة أصدقاء لأن فكرتك تساعدهم وليس لأنها تساعدك؟ وكما أشرت في افتتاحية سطوري فإن القيادة هي فن إعطاء الأشخاص منصة لنشر فكرة من الأفكار الناجحة، وبناءً على ذلك يجب أن يوقن صديقي “فريد” بأنه إذا انتشر كتابه فهذا يعني أنه سيبدأ بداية رائعة، وإذا لم يحدث ذلك، فهو يحتاج إلى كتاب جديد. وأنت أيضًا تذكر جيدًا أنه لا يمكنك اتخاذ الخطوة الثانية لبيع فكرتك إذا لم تتمكن من اتخاذ الخطوة الأولى. انتظر وتوقف وابدأ من جديد الخطوة الأولى تلغي كل ما كنت تعتقد بأنك تعرفه عن التسويق، وهي تقول: “إذا لم يكن لديك كتاب يمكن أن يحفز المجموعة، وإذا لم يكن لديك منتج ينتشر، وإن لم تكن لديك خدمة من شأنها أن تولد العاطفة بين مجموعة من الأشخاص، يجب عليك أن تتوقف عما تفعله وابدأ من جديد”. رحلة طويلة وغريبة قبل أربعين عامًا اتخذ “جيري جارسيا” وفرقة “غريتفول ديد” بعض القرارات التي غيرت صناعة الموسيقى إلى الأبد، ربما لا تعمل في مجال الموسيقى، وربما لم تحضر حفلًا موسيقيًا لتلك الفرقة، ولكن التأثير الذي أحدثته هذه الفرقة طال كل الصناعات تقريبًا، بما في ذلك صناعتك. وبالإضافة إلى تحقيق هذه الفرقة الموسيقية لمئات الملايين من الدولارات خلال حياتهم المهنية ساعدت في فهم كيفية عمل المجموعات؛ لأنهم نجحوا في جذب وقيادة المجموعة. من المؤكد أن واحدة من أقوى وأنجح آليات البقاء المتاحة لنا هي أن نكون جزءًا من مجموعة، وأن نساهم “في”، ونأخذ “من” مجموعة الأشخاص ذوي التفكير المماثل. نحن ننجذب إلى القادة وأفكارهم، واتضح أننا لا نرغب في الانتماء إلى مجموعة واحدة فقط، بل إلى العديد من المجموعات، وإذا توافرت لنا الأدوات وتيسرت الأمور فسوف نواصل الانضمام. المجموعة تجعل حياتنا أفضل والأهم من ذلك كله أن هذا النوع من التفكير يغيّر قواعد التسويق، والذي أصبح الآن يتعلق بقيادة المجموعة، والتجميع، والاتصال، والتفاعل مع مجموعة من الأشخاص في مهمة ما، والخلاصة أن التسويق يصنع حركة. وبالتأكيد يمكنك رؤية هذه الحركة في العمل داخل متجر “أبل”، وأيضًا في الانتخابات الرئاسية، والمناشدات الحماسية لمستخدمي برنامج Basecamp الذين يبحثون عن ميزة جديدة لتقليل التعقيد وجعل إدارة المشاريع أكثر متعة. وعلى نفس الخطى لا تعمل الأدوات الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي عندما تنفق المال عليها فحسب، بل تعمل عندما تلهم العاطفة لدى الأشخاص الحقيقيين، ويتم إنشاء هذا الشغف من خلال المنتجات الرائعة والقيادة الحكيمة. الصعب أصبح سهلًا والعكس صحيح كان من الصعب قديمًا حقًا حرث الحقل، وبعدها من الصعب جدًا العثور على الفولاذ اللازم لبناء سيارة، أو الحصول على طرد من “نيويورك” إلى “كليفلاند” في الوقت المحدد وبسعر معقول، ومن الصعب أيضًا الحصول على تمويل لشركة جديدة، وإيجاد مساحة على الرف حتى يتمكن المستهلكون من العثور على منتجك، ومن الصعب حقًا إدارة مصنع. لقد أصبحت كل هذه الأمور أسهل مما تتوقع الآن، قد تكون تكلفتها أكثر مما نرغب ولكن يمكنك وضعها في قائمتك المرجعية ومن المؤكد أنك تستطيع إنجازها. ولكن الصعب الآن هو كسر القواعد، والأمر الأصعب جدًا هو العثور على الإيمان اللازم للبحث عن ابتكار، ثم مواجهة قدر هائل من المقاومة لقيادة فريق ودفع الابتكار إلى خارج الباب؛ إلى عالمنا. الناجحون هم من يجيدون فعل ذلك عندما ذهبت أوركسترا “الفيلهارمونية” إلى مدينة “لوس أنجلوس”، وهي واحدة من أرقى الفرق الموسيقية في العالم، للبحث عن قائد جديد، تقدم ربما ألف فرد مؤهل، وكانوا أثبتوا جدارتهم ومن الطراز العالمي في إدارة الأوركسترا بالطريقة التقليدية، ولكن الفرقة في نهاية المطاف استقرت على قائد مغمور. لقد استأجروا “غوستافو دوداميل”؛ وهو شاب فنزويلي يبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا، ولا يمكن مقارنة سيرته الذاتية بنظرائه من الأكبر سنًا؛ فهو لا يمتلك القدرات المثبتة لأداء العمل الشاق، ومع ذلك أدرك القائمون على إدارة الأوركسترا أنهم يرغبون في العثور على شخص مختلف لإنجاز هذا العمل، وعينوا “دوداميل” كقائد لينقلهم إلى الجمهور الجديد بطريقة جديدة. لماذا لا تكون أنت؟ ولماذا ليس الآن؟ لقد سقطت الحواجز التي تحول بينك وبين القيادة، وهناك قبائل في كل مكان والعديد منها يبحث عن قائد، فإذا كان لا يوجد هناك حاجز فإن هذا أدعى إلى أن يطرح السؤال نفسه: لماذا لا تبدأ؟ على سبيل المثال، قبل عشر سنوات، إذا أردت نشر كتاب كنت بحاجة إلى العثور على ناشر يقول “نعم” لفكرتك. وفي عالم اليوم، بالطبع، يمكنك نشر كتاب بنفسك، ما عليك سوى زيارة موقع lulu.com وستكون بذلك انتهيت، دون أن يقول أحدهم “نعم”، ومع ذلك يبقى بعض الكتاب الذين لم ينشروا لأنهم قالوا لأنفسهم “لا” فحسب. القيادة في وقتنا الحالي هكذا؛ لا أحد يمنحك الإذن أو الموافقة أو تصريحًا للقيادة، يمكنك فقط أن تفعل ذلك، وكن موقنًا أن الشخص الوحيد الذي يملك أن يقول “لا” هو أنت فقط. ومن خلال تجربتي لا يحتاج القادة إلى الانتظار، فلا توجد علاقة بين المال، أو السلطة، أو التعليم، وبين القيادة الناجحة. على سبيل المثال: اشترى “جون ماكين”؛ الذي تخرج بترتيب متأخر من الأكاديمية البحرية، أدوات المطبخ من “هوارد شولتز” وانتهى الأمر أن حولها إلى “ستاربكس”؛ لذا احرص على عدم الانتظار لأنه لا يفيد، وعليك تنحية “لا” جانبًا، وانقر على “نعم” بأنك أنت الأنسب لتكون القائد. بقلم/ سيث جودين المقال الأصلي: هنا الرابط المختصر :
مشاركة :