يوماً بعد آخر، يزداد وعي القطاع الخاص بالميّزات التي يمكن تقديمها باستخدام الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن أصحاب الأعمال يستوعبون في نفس الوقت المخاطر التي قد يواجهونها في حال تم توظيف هذه التقنيات بشكلٍ غير مدروس. وفي هذا الإطار، أطلقت شركة كي بي إم جي دليلاً إرشادياً بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي في تحويل نماذج التشغيل»، وذلك ضمن جهودها الهادفة لمساعدة الشركات في التغلب على هذا التحدي، وتحفيزها نحو الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أعمالها، من خلال توجيه أصحاب الأعمال المتطلعين للاستفادة من هذه التقنية إلى الأساليب والأدوات التي تمكنهم من تحقيق التحول في أعمالهم، وتحديد فرص التطوير والتحديث الممكنة كلٌ في قطاعه. وحول الدليل الجديد، قال الشريك ورئيس قسم الاستشارات الإدارية والتقنية بشركة كي بي إم جي في الكويت ماجد مكي: «من واقع خبرتنا، ندرك تماماً أن العمليات التنظيمية الأساسية تعد أهم المحفزات لتفعيل الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وذلك بحكم الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في هذا المجال»، مبيناً أن هذا الدليل يضم المجالات التي يمكن أن يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دوراً فاعلاً للتحول، وإبراز التحديات التي يمكن أن تؤثر على الثقة بشكلٍ عام. ووفقاً لتقرير التكنولوجيا العالمي الصادر عن الشركة لعام 2023م، يعتقد 57 في المئة من المشاركين أن الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي سيساعدهم على تحقيق أهداف منشآتهم القصيرة المدى على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ويشير التقرير إلى أن تضمين قدرات الذكاء الاصطناعي العام في نماذج عمل الشركات يمكن أن يعزز كفاءة عملياتها، ويسرع وتيرتها من خلال أتمتة المهام المتكررة والأخرى التي قد تتطلب تدخلاً بشرياً، موضحاً أن لدى أصحاب الأعمال توقا لاستكشاف أساليب تفعيل الذكاء الاصطناعي لخدمة أهدافهم ورؤاهم، خصوصاً فيما يتعلق بزيادة الربحية، وتحسين الامتثال للأنظمة والتشريعات ذات العلاقة، وتعزيز تجربة المستهلك. وهنا، يؤكد دليل «كي بي إم جي» على أن فعالية الذكاء الاصطناعي تعتمد بالدرجة الأولى على جودة البيانات الأساسية والمطالبات المصممة بإتقان. من جهة أخرى، يتضمن الدليل الإرشادي لشركة كي بي إم جي خمس فئات تمكين يمكن دمجها في ستة مجالاتٍ رئيسية، هي: التسويق والمبيعات، والخدمات، والتجارة، والمشتريات، وإدارة سلسلة التوريد، والشؤون المالية، والموارد البشرية، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، أما عوامل التمكين، فتشمل إنشاء المحتوى والمعلومات، واستخراج المعلومات، وروبوتات الدردشة الذكية، والترجمة، إلى جانب انشاء الرموز.
مشاركة :