يعتزم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي توجيه الإنفاق الإضافي للمساعدات الخارجية نحو إجراءات لتشجيع المهاجرين على البقاء في بلادهم بدلا من الهجرة إلى بريطانيا، حسبما أفادت مصادر مطلعة. وسيتم في البداية تخصيص ما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني (130 مليون دولار) لاتخاذ إجراءات لتحفيز المهاجرين المحتملين إلى بريطانيا إما على البقاء في بلدانهم الأصلية أو الاستقرار في البلدان الواقعة على طول طريق الهجرة إلى بريطانيا، وفقاً للمصادر المطلعة. ولم يتضح ما إذا كان هذا المبلغ سيأتي من ميزانية المساعدات الحالية أم من نفقات إضافية. ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق على هذا النبأ. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر قولها إنه من المقرر أن يتم إنفاق الأموال على تعزيز الفرص والمهارات الاقتصادية الإقليمية وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية في تلك الدول، بهدف تقليص عامل الجذب من سوق العمل ونظام الرعاية الاجتماعية في بريطانيا. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة خلال اجتماع يعقده غداً الخميس المجتمع السياسي الأوروبي ويستضيفه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود لوقف تدفق المهاجرين إلى بريطانيا، خاصة أولئك الذين يعبرون بشكل غير قانوني في قوارب صغيرة من فرنسا، والذين تزايد عددهم إلى مستويات قياسية في ظل حكومة حزب المحافظين. وقد ألغى ستارمر سياسة لم تنفذ بعد للمحافظين تنص على ترحيل الوافدين إلى رواندا، وقال إنه سيركز بدلاً من ذلك على تفكيك عصابات تهريب البشر.
مشاركة :