تعزيز الوعي والرقابة الأبوية حماية للأبناء من مخاطر الدردشة الإلكترونية

  • 7/18/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شدد قانونيون على أهمية نشر الوعي بين الشباب والمراهقين بشأن الألعاب الإلكترونية، وما توفره من خدمات الدردشة والمحادثة الصوتية مع المنافسين الآخرين، والتجاوزات والإساءات التي قد يقع فيها البعض. وأوضحوا، لـ«البيان»، أن بعض الشباب والمراهقين يسيئون استخدام تلك الخدمات الصوتية بالتهجم على الآخرين، بألفاظ غير لائقة. وأكدوا ضرورة حرص أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم، وتوجيههم وإرشادهم نحو التواصل الصحيح مع منافسيهم في ساحة الألعاب الإلكترونية، وتجنّب تبادل الكلمات غير اللائقة التي يجرمها القانون. وقال خالد المازمي، أخصائي قانوني: «تقع مسؤولية على أولياء الأمور تجاه أبنائهم الذين لديهم شغف بالألعاب الإلكترونية، التي تسمح لهم بالتواصل مباشرة مع الخصم والحديث معه، والذي يكون في مضمونه وللأسف الشديد تبادل الكلمات غير اللائقة، والخادشة للحياء، وفيها سب وقذف». رعاية وأضاف: «لقد ألزم القانون الإماراتي كلاً من الوالدين رعاية الأبناء، وذلك كما نصت المادة 15 من قانون حقوق الطفل وديمة. حيث يلتزم القائم على رعاية الطفل تحمل المسؤوليات والواجبات المنوطة به في تربية الطفل ورعايته وتوجيهه وإرشاده ونموه على الوجه الأفضل»، موضحاً أن إقبال الأبناء على قضاء وقتهم في الألعاب الإلكترونية، واستخدامها بطريقة سلبية، وارتكاب أفعال مجرمة قانوناً مثل السب والقذف يعرضهم للمساءلة القانونية. والتي يعاقب مرتكبها وفقاً للمادة 43 من مرسوم بقانون اتحادي رقم (34) لسنة 2021 في شأن قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم ولا تجاوز 500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سب الغير أو أسند إليه واقعة من شأنها أن تجعله محلاً للعقاب أو الازدراء من قبل الآخرين، وذلك باستخدام شبكة معلوماتية، أو وسيلة تقنية معلومات. وأشار إلى تحمل الأب المسؤولية المدنية بالتعويض عن الأضرار التي قام بها ابنه، أو من متوكل في رقابته وفقاً للمادة 313 من قانون المعاملات المدنية. بحيث لا يسأل أحد عن فعل غيره، ومع ذلك فإن للقاضي بناء على طلب المتضرر إذا رأى مبرراً أن يلزم أياً من تم ذكرهم حسب الأحوال بأداء الضمان المحكوم على من أوقع الضرر، وهو من وجب عليه قانون أو اتفاق رقابة شخص في حاجة إلى الرقابة بسبب قصره أو حالته العقلية أو الجسمية. إقبال وقال المحامي علي حسن: «إن فترة الإجازة الصيفية تشهد إقبالاً كبيراً من فئة الشباب والمراهقين على ممارسة الألعاب الإلكترونية سواء عبر أجهزة الحاسب الآلي أو المنصات الإلكترونية. إلا أن الذي أريد التنويه إليه، هو أنه بناء على الإقبال الكبير على تلك المنصات الترفيهية، عكفت الشركات المنتجة لها على تضمينها حزمة خدمات متكاملة لجذب اللاعبين، بما فيها خدمات الدردشة وتبادل الرسائل الإلكترونية، بحيث تمنح المستخدمين واللاعبين، فرصة التواصل وتبادل الأحاديث. وأضاف: في الواقع تتطور تلك الأحاديث في بعض الأحيان لتصل إلى حد السب والقذف، وخاصة في حال احتدام التنافس بين اللاعبين، معتقدين بأن ما يتم ارتكابه من أفعال عبر تلك المنصات، لا يدخل ضمن الجرائم المعاقب عليها، بحسب قوانين الجرائم الإلكترونية المعتمدة في الدولة. منصات ودعت المحامية ربيعة عبدالرحمن، أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم وخاصة عند استخدامهم خدمات الدردشة والرسائل الإلكترونية عبر منصات الألعاب المختلفة، وتعريف أبنائهم بمخاطر استخدامها بالشكل الذي يسيء للآخرين. ولفتت إلى أن الكثير من المستخدمين يتعاملون مع خدمات الدردشة والرسائل في منصات الألعاب الإلكترونية أنها بوابة يتم من خلالها إبداء الرأي في المنافسات الإلكترونية، بجميع الأساليب سواء الرياضية أو المخالفة، من دون أن تطالهم يد القانون على أفعالهم المخالفة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :