عمون - قالت مديرة النفط والغاز الطبيعي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية م.إيمان عواد: "إن الوزارة تنتظر موافقة الحكومة العراقية رسميا على تجديد تفاهم تصدير النفط الخام للأردن لسنة جديدة". وبينت عواد أنه من المتوقع صدور الموافقة على المذكرة الجديدة خلال أيام ليصار بعدها إلى إتمام إجراءات التوقيع بين الطرفين في بغداد، ثم استكمال الإجراءات اللازمة للتحميل والنقل". وأشارت عواد إلى أن الأردن طلب من خلال مخاطباته للجانب العراقي، أن تكون المذكرة الجديدة بالشروط والكميات نفسها لسابقتها، مؤكدة أيضا أن الأردن استلم كامل الكميات المتعاقد عليها في المذكرة السابقة خلال فترة التمديد بعد انتهاء المذكرة السابقة في أيار (مايو) الماضي. ويشار إلى أن توريد النفط العراقي إلى الأردن، متوقف منذ أيام بانتظار تجديد اتفاق التوريد لمدة سنة. وكان الجانب العراقي وافق في أيار (مايو) الماضي، على تمديد مذكرة التفاهم السابقة لتوريد النفط العراقي إلى الأردن، لمدة 3 أشهر بالشروط التعاقدية نفسها والسعر نفسه المتفق عليه. وكان الأردن والعراق، اتفقا بتاريخ 4 أيار (مايو) من العام الماضي، على شراء الجانب الأردني النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) لمدة سنة على أساس معدل خام نفط برنت الشهري ناقصا 16 دولارا للبرميل الواحد، لتغطية فرق النوعية وأجور النقل. ووافق العراق أيضا اعتبارا من آب (أغسطس) الماضي، على زيادة كميات النفط الواردة للأردن من 10 آلاف برميل يوميا لتصبح 15 ألف برميل يوميا، وذلك بالشروط التعاقدية نفسها الواردة في مذكرة التفاهم، وتم اتخاذ الترتيبات الفنية واللوجستية كافة، اللازمة لنقل هذه الكميات من موقع تحميل النفط في العراق مستودع كركوك الحديث إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء. بذلك ارتفعت الكمية الشهرية المصدرة من النفط الخام العراقي للأردن إلى حوالي 450 ألف برميل شهريا، بدلا من 300 ألف برميل شهريا، والتي تشكل حوالي 10 % من احتياجات المملكة من النفط الخام. ويأتي استيراد النفط من العراق في إطار مذكرة تفاهم وقعت بين البلدين للمرة الأولى في شهر شباط (فبراير) من العام 2019 وتجدد سنويا. وارتفع إجمالي مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 101 % خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وفقا لبيانات وزارة النفط العراقية، حيث بلغ إجمالي هذه الواردات نحو 1.81 مليون برميل حتى نهاية نيسان (أبريل) الماضي، مقابل نحو 900.1 ألف برميل خلال الفترة نفسها من العام الماضي. "الغد"
مشاركة :