عواصم ـ وكالات: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في هانوفر بشمال ألمانيا إرسال 250 عسكرياً أمريكياً إضافياً إلى سوريا دعماً لعمليات التصدي لتنظيم داعش. وقال أوباما "وافقت على نشر ما يصل إلى 250 عسكرياً أمريكياً إضافياً بينهم قوات خاصة، في سوريا"، مؤكداً أن هؤلاء سيشاركون في "تدريب ومساعدة القوات المحلية" التي تقاتل المسلحين. وأكّد بذلك معلومات أدلى بها ليلاً مسؤول أمريكي كبير لم يشأ كشف هويته. وأضاف الرئيس الأمريكي "في الوقت الراهن، تنظيم داعش هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا ولهذا السبب نحن متحدون في عزمنا على القضاء عليه". وتابع إن "عدداً محدوداً من عناصر العمليات الأمريكية البرية الخاصة بات موجوداً في سوريا، وكانت خبرتهم أساسية للسماح للقوات المحلية بطرد تنظيم داعش من بعض المناطق الرئيسية"، مستنداً إلى هذا "النجاح" لتبرير إرسال جنود إضافيين. وفي ظل ترنح الهدنة في سوريا، دعا أوباما إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنه بحث هذا الأمر أخيراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والتقي أوباما أمس في إطار قمة مصغرة كبار القادة الأوروبيين ويبحث معهم خصوصاً التصدي للجهاديين. ومن جانبها، رحبت المعارضة السورية الرئيسية بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا لمساعدة جماعات مقاتلة محلية تحارب متشددي تنظيم داعش. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في بيان إن قرار أوباما إرسال 250 جندياً آخرين لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية. لكنه أضاف إن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف إن المعارضة بحاجة للمساعدة في سبيل القضاء على "نظام الأسد وداعش". وقال تحالف لجماعات سورية مسلحة تقاتل تنظيم داعش إنه يرحب بخطط الولايات المتحدة إرسال ما يصل إلى 250 جندياً أمريكياً إضافياً إلى سوريا لكنه دعا إلى دعم أكبر يشمل صواريخ مضادة للمدرعات. وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن التحالف الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية الشريك السوري الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المعركة ضد داعش إن أي دعم تقدمه الولايات المتحدة إيجابي وعبر عن أمله في مزيد من الدعم.
مشاركة :