مختصون لـ « البيان »: 8 نصائح لقضاء إجازة سنوية ناجحة

  • 7/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر الجميع موعد الإجازة السنوية، حتى يبتعدوا عن ضغوطات العمل ومشاكله، ويحصلوا على قسط كافٍ من الراحة، واستعادة النشاط والحيوية من جديد. وحدد عدد من الخبراء والمختصين لـ «البيان»، أبرز 8 نصائح لقضاء الأسرة إجازة سنوية سعيدة وناجحة، تتمثل في: تحديد الأهداف ومراجعة الأولويات، وحذف تطبيقات العمل مؤقتاً، وتنويع الأنشطة، والابتعاد عن الخمول، وممارسة الهوايات، وزيارة الأماكن السياحية، والتسوق، والمشاركة في الأعمال التطوعية، مشيرين إلى أن قضاء إجازة سنوية سعيدة وممتعة، يتطلب التحلي بالدافعية والحماس للاستماع بكل وقت، إلى جانب الإدراك بأنها فرصة لإعادة شحن الطاقة، واستعادة العلاقات الاجتماعية، والتخطيط للسنة القادمة بروح جديدة، وعزيمة لا تنقطع، بهدف تحقيق النجاح على الصعيد المهني والشخصي. شحن طاقة ويرى الدكتور جاسم المرزوقي، استشاري العلاج النفسي بدبي، أنه رغم أن البعض يعتبر الإجازة مصدراً للاسترخاء والراحة، إلا أن ممارسة أشياء جديدة أمر ضروري للقضاء على ما يسمى بـ «تكيف المتعة»، مشيراً إلى أنه في أيام العمل قد لا يتوفر لدينا الوقت الكافي لممارسة هواياتنا، لذا، يجب أن نستغل فترة الإجازة السنوية لممارسة بعض الهوايات التي نحبها، والحرص أيضاً على تعلم هوايات جديدة، لتعزيز الشعور بالمتعة والتسلية، مشيراً إلى أن الكثير من الأطفال قد يقضون إجازتهم الصيفية بمشاهدة التليفزيون، أو ممارسة ألعاب الفيديو، وغيرها من الطقوس التي يمارسونها بشكل يومي، وتجعلهم يشعرون بالملل، وفى نفس الوقت لا تضيف شيئاً جديداً في شخصياتهم. وأضاف المرزوقي: «يمكن للوالدين أن يمدوا أطفالهم بأفكار لممارسة هوايات جديدة خلال العطلة الصيفية، مثل الرسم أو العزف على آلة موسيقية، أو أي هواية أخرى، يمكن أن يستغلوها بعد ذلك للالتحاق بمسابقات فنية ويفوزون بها، ويمكن أن تصبح مهنتهم في المستقبل». ويفضل اصطحاب الأطفال إلى المكتبة، والتي يتوفر بداخلها مجموعة من الكتب المفيدة والمناسبة لمختلف الأعمار، واختيار كتاب مناسب لعمر الطفل، أو ترك حرية الاختيار له، ليقرأ كتاباً يزيد من ثقافته ويساعده على تطوير مهاراته الأكاديمية. استعادة نشاط بدوره، يشير الدكتور محمد خير الله الرئيسي الخبير النفسي، إلى أهمية الإجازة السنوية لأنها تسهم إلى حد كبير في التأثير على مدى الرضا عن الذات، وشحن الطاقة، واستعادة النشاط والحيوية للموظف، ما يعزز إنتاجيته في العمل. وأوضح أن الارتباطات المهنية الكثيرة، قد تعيق القيام بالزيارات الاجتماعية، لذا، تعتبر الإجازة السنوية فرصة لتعزيز العلاقات العائلية والاجتماعية، وقضاء الأوقات مع الأصدقاء، والشعور بالسعادة معهم. وأكد أنه من المهم مراجعة الأولويات، والجلوس مع النفس خلال فترة الإجازة، لمراجعة أهم القرارات التي اتخذناها خلال السنة، وما اكتسبناه من تجارب وخبرات، ما يساعد على العودة إلى العمل بهدوء وفعالية. فوائد وإيجابيات من جهتها، قالت منال الجوهري، مستشارة تربوية وأسرية، إنه مع حلول الإجازة الصيفية يزيد وقت الفراغ لدى الأسر، وكما أن لوقت الفراغ فوائد وإيجابيات، مثل الراحة والاستجمام وتطوير الذات، فله سلبيات مثل السهر والإدمان على الألعاب الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الخمول، ولتفادي هذه السلبيات، وبالتالي، قضاء إجازة سعيدة. ونصحت الجوهري الأسرة بالتخطيط والتنسيق المسبق للأنشطة والفعاليات المراد القيام بها، عبر مشاركة جميع أفراد الأسرة في وضع خطة الإجازة، مع مراعاة أذواقهم وآرائهم، مشيرة إلى ضرورة تفادي الضغوط المالية من خلال الالتزام بميزانية الأسرة وعدم تجاوزها. وأكدت أهمية إلحاق الأبناء للدورات والبرامج الصيفية حسب ميولهم، مع الأخذ بعين الاعتبار، تنويعها بين النشاط البدني والذهني والتعلم المستمر. وأوضحت أن الإجازة تعتبر فرصة لممارسة مختلف الهوايات وتعلم اللغات، ويمكن أن يتم ذلك أيضاً من خلال السفر، بحسب إمكانية كل أسرة، مع مراعاة اختيار وجهة آمنة تتوفر فيها مرافق ترضي أذواق أفراد الأسرة، ويفضل أن تتمتع بطبيعة خلابة، لتسهم في تخفيف التوتر والإجهاد الناتج عن ضغوطات العمل، وممارسة الاسترخاء، والتأمل في الهواء الطلق. وأوصت بالتغذية الجيدة، والابتعاد عن الوجبات السريعة قدر الإمكان، وشرب كمية كافية من المياه والسوائل، فضلاً عن التغذية الذهنية والروحية، من خلال تحفيز أفراد الأسرة على قراءة الكتب، من خلال مسابقات يطلقها رب الأسرة، ووضع مكافآت تحفيزية لمن يقرأ أكبر قدر من الكتب. وأشارت إلى أن الإجازة تعد فرصة للتواصل بين أفراد الأسرة، ولتعزيز الروابط الأسرية، وزرع القيم والمبادئ في نفوس الأطفال، ومشاركتهم الحوار الهادف في المواضيع الثقافية، وتفادي التأثيرات السلبية، والتحلي بالإيجابية، مع توثيق اللحظات الجميلة في الإجازة، من خلال التقاط الصور التذكارية. اكتساب خبرات وقالت مريم حمد الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية: «فترة الإجازة الصيفية، فرصة لالتقاط الأنفاس، وتجديد النشاط بعد عناء الدراسة، واستعادة النشاط، والتقارب بين أفراد الأسرة، وممارسة أنشطة ترفيهية مفيدة، واكتساب خبرات متنوعة». ونصحت الأسر بتحضير مجموعة من الأفكار والأنشطة التي تحقق السعادة الأسرية، وتقرب المسافات بين الآباء والأبناء في المنزل، وبأبسط التكاليف، وذلك لتحقيق التوازن النفسي، والتواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، واستكشاف الهوايات ومشاركة الاهتمامات. وأكدت ضرورة أن يأخذ الوالدان بيد أبنائهم في فترة الإجازة الصيفية، للمشاركة الإيجابية والهادفة في البرامج التي تنظمها الجهات المعنية في الدولة، لتحقيق باقة من الأهداف السامية، التي تتمثل في استثمار أوقات فراغ الأطفال بشكل إيجابي، بما يعود بالنفع على الأسرة عموماً، وتوفير بيئة داعمة لاستكشاف وتنمية مواهب أطفالهم، وتمكينهم من ممارستها، ودعم القدرات الإبداعية والابتكارية لديهم، وتوعيتهم أيضاً بمفهوم الحقوق والواجبات، وتنمية الحس الوطني لديهم تجاه وطنهم وأسرتهم ومجتمعهم، وإكسابهم المهارات والعادات الحياتية الأساسية، وتمكينهم من تطبيقها، بالإضافة إلى عادات التغذية الصحية والسليمة. ولفتت إلى أهمية استغلال العطلة الصيفية في تعزيز العلاقات الاجتماعية، من خلال تشجيع الأطفال على قضاء الوقت مع أصدقائهم وأفراد الأسرة. أعمال تطوعية بدوره، لفت محمد حمد بن دلوان الكتبي، مؤسس ورئيس فريق عجمان التطوعي، إلى أهمية التخطيط الجيد للإجازة الصيفية، ومحاولة توظيفها في ما يفيد الأسرة ويدعم أواصرها، ويجعل أبناءها أكثر فاعلية ونشاطاً، من خلال تشجيعهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية والتطوعية، بالتنسيق مع الجهات المعنية والمعتمدة في الدولة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :