المحادثات اليمنية.. لا وقت للمراوغة

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد دولة الكويت منذ عدة أيام جلسات محادثات بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين. ولكن ما يراه الكثير من المراقبين أن مجريات الأحداث في هذه الجلسات تعكس عدم تحقيق أي تقدم سواء أكان ذلك فيما يخص القضايا الخلافية أو حتى جدول الأعمال أو آلية النقاش. والغريب في الأمر هو أن وفد الانقلابيين تصرف بطريقة لا تنم عن جدية في المفاوضات وكأن مآسي الشعب اليمني لا تعني له شيئا وكأن استقرار اليمن ليس من أولوياته. فقد استمر في المراوغة. وقد استغرب كل مراقب من التقرير الذي أوضح العدد الكثير من الخروقات من جانب الميليشيات الانقلابية الحوثية وقوات المخلوع صالح. وقد بلغت خروقات الهدنة إلى أكثر من 120 خرقا في محافظات الجوف ومأرب وتعز وشبوة قتل فيها الكثير وجرح آخرين. وفي هذه المحادثات التي تجري في دولة الكويت لا يوجد مجال للاختلاف بين الأطراف، خاصة انه تم في سويسرا قبل عدة شهور التشديد على ضرورة التزام الانقلابيين بوقف إطلاق النار. وفي الوقت الذي بدأت معاناة كل يمني تزداد فلا بد من تثبيت الهدنةر. ولا بد من تسهيل مرور قوافل الإغاثة وكذلك إطلاق سراح المعتقلين أو المختطفين. إن محادثات الأطراف الحالية في دولة الكويت فرصة لإراحة شعب اليمن من النزاعات التي تسببت في قتل المئات من الآلاف وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية. ففي نهاية الأمر لن ينفع اليمن إلا أبناء اليمن. ولن يبني اليمن ويثبت استقراره إلا تصميم أبنائه وبناته على ان يكون اليمن دولة فعالة في المجتمع الدولي. فكلما طالت مدة الخلافات والنزاع العسكري زادت الأمور سوءا، خاصة أن اليمن ومنذ زمن طويل، وحتى قبل الربيع العربي، يعاني من تدنٍ في وفرة الموارد وأهمها المياه. فتقارير الأمم المتحدة تقول أن اليمن من الممكن أن يكون أول دولة في العالم تجف فيها مصادر المياه. ووسط هذا النزاع سيكون من المستحيل تطوير أي بنية تحيتة سواء للمياه او غيرها.

مشاركة :