قال الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إن المملكة حرصت منذ قيامها على تحكيم كتاب الله، والأخذ بيد الناشئة وتشجيعهم على تلاوته وتجويده وحفظه، ليس في مدارس التعليم العام فحسب، بل ومن خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومنها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية. وأوضح خلال حفل تكريم الدفعة الـ27 من حفظة كتاب الله وعددها 279 حافظا، البارحة الأولى في أحد فنادق الدما، أن من أعظم نعم الله على هذه الأمة، وأجلها أن جعل أرضها مهبطا لآخر الرسالات وأكملها وأنزل على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن وفق ولاة الأمر في بلادنا إلى اتخاذه دستورا ونظام حياة. ووجه أمير الشرقية كلمة لحفظة كتاب الله قال فيها: أيها الأبناء الأعزاء من الحفظة والحافظات بورك جهدكم واجتهادكم وهنيئا لكم ما أنعم الله به عليكم من حفظ كتابه وترتيل آياته وهنيئا لأسركم ومعلميكم وهنيئا لنا جميعا فأنتم أبناؤنا البررة وأوصيكم بالحرص على أن يكون ما حفظتم من الآيات خلقا وسلوكا تضربون به المثل والقدوة لغيركم لأن من يحفظ القرآن جدير به أن يتخلق بأخلاقه ويتأدب بآدابه ويعمل به ولتكن الوسطية منهجكم في كل شيء بعيدا عن الميل والتطرف والهوى لأن الوسطية هي صفة هذه الأمة، التي أرادها الله لها وامتدحها بها. وأثنى الأمير سعود بن نايف على جهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبرامجها وعملها الدؤوب لتحقيق رسالتها السامية، مؤكدا استحقاقها مزيدا من الدعم والمساندة والتأييد، كما أن مبادرة أهل الخير والمحسنين لرعاية هذه الجهود تستحق الشكر والثناء والدعاء للعلي القدير أن يجزل لأصحابها الأجر والثواب. ودشن وقف الحافظات لكتاب الله وهو عبارة عن مشروع يحتوي على 15 طابقا مساحته 2872 مترا مربعا بقيمة 60 مليون ريال. من جهته، قال عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف ورئيس جمعية تحفيظ القرآن إن عدد المستفيدين من برامج وأنظمة وحلقات الجمعية أكثر من 84 ألف مستفيد هذا العام وبلغ عدد الحفظة والحافظات لهذا العام 403 من الحافظين والحافظات منهم 124 حافظا أقيم لهم حفل الأسبوع الماضي. وأثنى الرقيب على رعاية الأمير سعود بن نايف حفظة السنة من خلال جائزة الأمير نايف العالمية للسنة والدراسات الإسلامية، وتكريمه لـ279 حافظا للقرآن الكريم. من جانبهم، تسابق رجال الأعمال والداعمون وأهل الخير للتبرع للوقف الذي تبلغ قيمته 60 مليون ريال، حيث جمع أكثر من 13 مليون ريال خلال أقل من نصف ساعة، بعد ذلك كرم الأمير سعود بن نايف الرعاة والداعمين للجمعية.