محللون: «الرؤية السعودية» ستنعكس على بيئة الأعمال والمستثمرين في السوق

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حالة من الحراك والتطور تلقي بظلالها علی المؤشر وعلی حجم التداول فهي ترفع من إقبال المتداولين علی السوق وقفزت بقيمة التداولات إلى عشرة مليارات ريال، حيث تفاعل سوق الأسهم إيجابا مع تصريحات الأمير محمد بن سلمان التي أوضح فيها معالم الرؤية السعودية حتى عام 2030 وهو ما انعكس علی السيولة وأدی إلى دخول سيولة شرائية لأسهم قيادية، حيث حققت بعض الأسهم القيادية ارتفاعات لافتة. وقال لـ "الاقتصادية" تركي فدعق محلل اقتصادي، إن ارتفاع السوق يرجع إلى أن خطاب الأمير محمد بن سلمان جاء في منتصف تداولات السوق أمس وتقبل المستثمرون وبيئة الأعمال الحوار بشكل إيجابي ومتفاعل بسبب الإشارات الإيجابية التي أعطتها هذه التصريحات. وأفاد بأن التغيرات الاقتصادية الإيجابية المتوقعة خلال الفترة المقبلة ستنعكس على المستثمرين في السوق وعلى بيئة الأعمال إيجابية. وأضاف حتى الخطط الخمسية التي سيعاد صياغتها بشكل تتوافق فيه مع الرؤية طويلة الأمد تمتد إلى عام 2030 وتصدر عن الحكومة للمرة الأولى، مبينا أنه مع وجود مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي تم إنشاؤه في آذار (مارس) 2015 الذي تمكن في 12 شهرا من التوصل إلى هذه الرؤية الطموحة، لذلك سيكون هناك تغير في المناخ الاقتصادي على المستوى الجوهري وسيكون إيجابيا على السوق وعلى كامل الاقتصاد على المدى البعيد. من جهة، قال لـ "الاقتصادية" علي الزهراني المحلل الاقتصادي، إن سوق الأسهم تفاعلت مع إطلاق "الرؤية السعودية " والسبب في ذلك دخول سيولة شرائية لأسهم قيادية، حيث حققت بعض الأسهم القيادية ارتفاعات لافتة وهي البنك الأهلي و"سامبا" و"سابك" و"الاتصالات" و"معادن" وهذا يفسر أن السيولة الشرائية هي لمؤسسات استثمارية كبيرة تستطيع الشراء في مثل هذه الأسهم ذات الوزن المؤثر في السوق. وأكد أن نظرة المستثمرين لسوق الأوراق المالية حاليا تميل نحو التفاؤل نظرا لوجود عديد من المبادرات التطويرية والتنظيمية والعمل الجاد للارتقاء بالاقتصاد السعودي نحو آفاق جديدة، ولكن تبقى التحديات والفرص هي ما تنعكس على نظرة المستثمرين حول توقعاتهم للأداء لتحقيق مكاسب أو وجود مخاطر يجب التعامل معها بجدية إذا لم تحقق تلك التطلعات. وأكمل: لقد مرت السوق ب أوقات صعبة مع هبوط أسعار النفط والتراجع بشكل حاد في فترة زمنية قصيرة وهبطت أسعار الشركات في معظمها لمستويات تاريخية وبالتالي فإن الشراء في الشركات الناجحة، التي مرت بظروف صعبة مع تراجع السوق يعتبر قرارا استثماريا مناسبا لمن يتوقع أن تتحسن الظروف الاقتصادية في الفترة المقبلة وهذا الرأي هو السائد لدى كثير من المتعاملين الذي يمتلكون السيولة. من جهة أخرى، قال لـ "الاقتصادية" سلمان الجباب محلل سوق الأسهم، إن الإعلان عن الرؤية السعودية أثر علی نفسيات المتداولين وهو ما قفز بحجم التداول إلى رقم لم نشهده من مدة طويلة وعادة ما تؤثر الدورات الاقتصادية والانتعاش والتغيرات الاقتصادية بشكل مباشر علی أسواق الأسهم، إضافة إلی استقرار العملات وهو ما يعيشه سوق الأسهم السعودية وبدأ ينعكس علی المؤشر الذي من المتوقع أن يتجه نحو 7100 نقطة، موضحا أن المسار الإيجابي صعودا وارتفاع حجم السيولة منذ يومين أعطت مؤشرا واضحا علی استمرار الارتفاع خلال الفترة المقبلة. وأفاد بأن الاقتصادات القوية وذات التنوع التي تعيش حالة من الحراك والتطور تلقي بظلالها علی المؤشر وعلی حجم التداول فهي ترفع من إقبال المتداولين علی السوق وتنهض بالسوق وتشجع المتداولين علی ضخ سيولة أكبر في السوق وهو ما يحدث حاليا. ونوه إلى أن القطاعات القيادية ذات الاتساع هي أكبر المتأثرين بالأخبار الاقتصادية وذلك لأن أعين المتداولين عادة ما تتركز عليها سواء في أوقات ارتفاع السوق أو في أوقات الإعلان عن النتائج الإيجابية في الأرباع وعلی رأسها قطاع البتروكيماويات والمصارف والتجزئة والأسمنت. وأضاف في عدد من القطاعات شركات ضخمة ولها ثقل وتأثير علی المؤشر وهو ما يجعلها قادرة علی النهوض بالقطاع والتأثير عليه ومنها شركة سابك. وقال ارتفعت قيمة التداول إلى عشرة مليارات ريال وصافي السيولة وصل إلى ثلاثة ملايين وهي ما يظهر أن هناك مناطق تصريف، منوها إلى أن قيمة التداول كانت في الأيام الماضية خمسة مليارات ريال وصافي دخول السيولة كان 600 مليون ريال، مبينا أن الأخبار الإيجابية انعكست على السوق. وذكر أن الإعلان عن الرؤية السعودية سيلقي بظلاله مستقبلا على السوق، مؤكدا أن مستقبل السوق سيكون جيدا وهو ما تظهره المؤشرات كافة. إلى ذلك قال بارع عجاج مدير عام شركة فرصة للاستشارات المالية، إن الأخبار الاقتصادية الإيجابية تشجع المواطنين على ضخ أموال أكثر، موضحا أن الوضع الاقتصادي للبلد إضافة إلى تنوع مصادر الدخل يطمئن المستثمرين ويجذب الاستثمارات الأجنبية أيضا. وأضاف أن للصندوق السيادي تأثيرا إيجابيا وسيكون له تأثير في القرارات العالمية وشراء الشركات خاصة العالمية وإمكانية اتخاذ القرارات والتأثير على تلك الشركات سيكون إيجابيا وسيؤثر على مستوى دخل الفرد وسيوفر وظائف جديدة.

مشاركة :