في صفقة مثيرة، بيعت شقة فاخرة مكونة من ثلاث غرف نوم في "صف المليارديرات" بمدينة نيويورك، بمبلغ 6.6 مليون دولار في وقت سابق من شهر يوليو الحالي، وقد سجلت ملكية الشقة باسم جلالة الملك تشارلز الثالث، ما أثار تساؤلات عديدة حول خلفية هذه الصفقة. وقعت الوثائق المتعلقة بالصفقة من قبل روبرت ماكوبينغ، كبير المفوضين التجاريين ومدير التجارة والاستثمار في القنصلية العامة لكندا في نيويورك. هذا الإجراء دفع كثيرين للتكهن حول سبب شراء هذه الشقة، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر. في وقت لاحق، أكدت الحكومة الكندية أن عملية الشراء تمت بناء على توجيهاتها، وأن اسم الملك قد تم إدراجه باعتباره المشتري لأن الشقة ستصبح المقر الرسمي للقنصل العام لكندا في نيويورك، حيث يعتبر تشارلز الثالث ملكًا لدولة كندا. وتعد هذه الشقة من آخر العقارات التي تم بيعها في المبنى التاريخي المعروف باسم "Steinway Hall"، الذي تم توسيع نطاقه في عام 2021 بإضافة برج سكني جديد يتألف من 84 طابقًا ويبلغ ارتفاعه 1428 قدمًا. وتتكون الشقة من ثلاث غرف نوم، وأربعة حمامات، وتتميز بوسائل الراحة الحديثة، وتشمل الميزات البارزة في الشقة غرفة معيشة واسعة بأرضيات خشب بلوط رمادي داكن ونوافذ تواجه الجنوب، وغرفة طعام توفر واجهة شرقية ومساحة كبيرة للترفيه. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الشقة على غرفة دراسة مزينة بشكل رائع، يمكن تحويلها إلى مكتب مزود بحمام داخلي. وتتمتع غرفة النوم الرئيسة بإطلالات مشرقة على الجهة الجنوبية الشرقية، وتحتوي على مقصورة ملابس كبيرة وحمام فاخر مزود برخام "فيناتو" الأبيض الإيطالي وحوض استحمام نحاسي مصنوع يدويًّا بواسطة ويليام هولاند وتركيبات برونزية مخصصة، أما غرفتا النوم الأخريان فكلتاهما مزودة بحمام داخلي. وتشمل المرافق الأخرى في الشقة حوض سباحة بطول 82 قدمًا مع كبائن خاصة، وساونا منفصلة، وغرف علاج، ومركزًا للياقة البدنية مع تراس، وغرفة طعام خاصة، ومطبخ تقديم الطعام، كما توفر الشقة صالة للمقيمين مع تراس واسع، وغرف اجتماعات، ومداخل متاحة على مدار 24 ساعة، وخدمات كونسيرج مخصصة. وتم عرض هذا العقار لأول مرة في السوق عام 2022 بسعر 10.8 مليون دولار، وقد ذكرت عدة صحف، قبل أسبوع من الآن، أن الملك تشارلز الثالث قد اشترى هذه الشقة التي تمتد على مساحة 3600 قدم مربعة، ما أثار تكهنات بأن الملك يسعى لأن يكون قريبًا من ابنه هاري الذي يقيم حاليًّا في الولايات المتحدة، لكن تبين لاحقًا أن هذه التكهنات لا تمت للحقيقة بصلة. تجدر الإشارة إلى أن الملك تشارلز الثالث تولى حكم كندا، وهي ملكية دستورية وجزء من الكومنولث البريطاني، بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022.
مشاركة :