منذ اللحظة التي أعلن فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، عدولَه عن الترشح على منصب الرئيس وتأييدَ ترشح نائبته كامالا هاريس للمنصب وقد بدأت التساؤلات حول موقف المرشحة الديمقراطية المحتملة من الحرب على قطاع غزة. أشهر مواقف هاريس على الإطلاق عبرت عنها في تصريحات في مارس/ آذار الماضي عندما وصفت حرب غزة بأنها كارثة إنسانية لا تفعل إسرائيل تجاهها ما يكفي من أجل التخفيف من وطأتها. خلال هذه التصريحات هددت هاريس تل أبيب بمواجهة العواقب حال الإصرار على اجتياح مدينة رفح بريا. وعقب اندلاع مظاهرات دعم غزة في الجامعات الأميركية دعما لغزة وبينما ندد بها بايدن قالت هاريس إن التعاطف مع معاناة سكان غزة هو سلوك إنساني مبرر. ورغم الخلاف والتوترات بين موظفي البيت الأبيض بسبب موقف بايدن من الحرب على غزة، لكن ذلك لم يمنع هاريس من الحفاظ على علاقات أوثق مع التيار الرافض للحرب على غزة. وفيما يتعلق بموقفها من اليوم التالي للحرب، أكدت هاريس ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد. على المستوى الأُسري فإن هاريس متزوجة من أميركي يهودي لم تمانع ابنته من جمع الأموال لصالح أطفال غزة، وهو ما لاقى رفضا وانتقاداتٍ من الجمهوريين داخل الكونغرس. الموقف من حرب غزة بداية، قال الخبير في الشؤون الدولية، كالفين دارك، إن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس كثيرا ما كانت تشجع إدارة بايدن لنقد الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدا أنها ضد السياسية الإسرائيلية في هذا الشأن. وأضاف كالفين دارك، خلال مقابلة مع برنامج (مدار الغد) أن الموقف في غزة لن يكون مختلف كثيرا عما عليه في ظل إدارة بايدن الحالية، مشيرا إلى أن هاريس قد تلعب على ملف المساعدات الإنسانية، وقد تجري اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ذلك. وأوضح كالفين دارك أن الجالية المسلمة في الولايات المتحدة ستصوت لكامالا هاريس لأنها تعلم أن البديل (ترمب) سيضر أكثر ما سيفيد القضية الفلسطينية. كما أكد أن كامالا هاريس لن يكون بوسعها فعل المزيد باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والسبب في ذلك هو موقف بلادها التاريخي من فلسطين. ولفت دارك إلى أن كامالا هاريس إذا فازت في الانتخابات الرئاسية الأميركية لا يمكن أن تغير في سياساتها كثيرا. وقال إن كامالا هاريس ستدعم مسار (حل الدولتين) لأن هذا المسار قانوني في الولايات المتحدة الأميركية. دعم وصول المساعدات من جانبه، قال الدكتور عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن كامالا هاريس جزء من إرث الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنها لا تتحمل المسؤولية الأولى لما عرف بالمواقف غير الواضحة بشأن غزة. وأضاف الشوبكي أن كامالا هاريس ستكون داعمة للبعد الإنساني، وستدعم وصول المساعدات بشكل أكبر إلى قطاع غزة. وأوضح الشوبكي أن اللوبي اليهودي سيتعامل بحماسة أقل مع كامالا هاريس. وأشار إلى أن دونالد ترمب هو أكبر رئيس أميركي دعم إسرائيل، فهو من سهل نقل السفارة الأميركية، وهو من قال إنه يجب على إسرائيل الانتهاء من عملها في فلسطين. واختتم بالقول، إن كاملا هاريس ربما تدعم مسار (حل الدولتين) في المستقبل ولكن بشرط أن يكون ذلك في إطار مفاوضات برعاية المجتمع الدولي. كامالا تتحدى ترامب قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس ، اليوم الإثنين، إن حصولها على تأييد الرئيس جو بايدن لخوض الانتخابات شريف عظيم، مؤكدة أنها ستفوز على دونالد ترمب في حال ترشحها لخوض السباق الرئاسي. ووجهت كامالا هاريس الشكر للرئيس جو بايدن الذي أعلن عن إصابته بكورونا الأربعاء الماضي. وقالت، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن بايدن سيعود إلى مهامه في البيت الأبيض بعد أن يتعافى من الإصابة بفيروس كورونا. وأشارت هاريس إلى أنها ستبدأ حملتها خلال الأيام المقبلة، داعية الأميركيين إلى التبرع لحملتها الانتخابية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :