بقلم : خالد السقا أصبحت صلالة نموذجا عالميا في السياحة العائلية واستقطاب السياح من كل دول العالم حيث اشتهرت بمهرجان صلالة السياحي الذي ينطلق في موسم الخريف، ويعد حدثا فريدا ومتميزا يحقق قيمة عالية لسلطنة عمان إذ أنه يعكس الثراء التاريخي والحضاري العظيم والعريق للسلطنة فضلا عن الاستمتاع بالأجواء والمناظر الساحرة خلال هذا الوقت من العام. وبرعاية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظـم (حفظه الله ورعاه) تم تشييد بنية تحتية سياحية مذهلة كان لبلدية ظفار الدور الأكبر في تنفيذها والإشراف عليها حيث يقوم سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار بجهود جبارة في عكس الصورة الحضارية والجمالية للسلطنة من خلال هذه البلدية التي تستضيف الملايين من السياح سنويا. يمثل هذا المهرجان الرائع فرصة مثالية من كل النواحي لتقديم سلطنة عمان كوجهة سياحية وتراثية يمكن للعالم استكشاف المخزون الحضاري من خلالها خاصة وأن محافظة ظفار تتميز بمقومات سياحية وطبيعية في غاية الجمال وسحر الطبيعة، وتتنوع فعاليات المهرجان بما يجعلها أكثر قابلية لجذب السياح حيث تشمل فعاليات رياضية ومسابقات ثقافية وفنية ودينية ومسابقة حفظ القرآن الكريم، ومعارض مختلفة منها التثقيفية والخدمية والتسويقية والتوعوية. وتعد قرية سمهرم السياحية وجهة سياحية بامتياز تضاف إلى الفعاليات السنوية لمهرجان صلالة السياحي، وغير ذلك الكثير من الفعاليات التي تضفي على المكان روحا إبداعية تعكس الوجه الحضاري لسلطنة عمان وإنسانها وقدرته الفائقة على التطور والتطوير، فهذا المهرجان أكثر من فعاليات سياحية وإنما مناسبة سنوية للحديث باسم عمان الحضارة والتاريخ وجمال الإنسان والمكان. لقد نجحت سلطنة عمان تحت قيادتها الظافرة في تطوير مقومات الدولة وإرثها والاستفادة المثلى من الطبيعة التي حباها بها الله تعالى لتصبح أكثر جمالا وروعة ويكفي أن تزور إحدى الفعاليات أو المواقع الترفيهية أو التاريخية أو السياحية لتقف على ما وصلت إليه سلطنة عمان من تطور ورفاهية وتوظيف بارع لطبيعتها وتراثها الذي يحكي الكثير عن عمقها الحضاري الذي يمثل جزءا عظيما من تاريخ الإنسانية وفخرا لنا في المنطقة العربية والخليج فهي بحق واحة خضراء للجمال تعبر عن كل ما في السلطنة من حضور زاه ورائع للبلاد ومواطنها وحرص قيادتها على البناء والتعمير وتحقيق النهضة والتنمية الشاملة والمستدامة.
مشاركة :