يشهد ما يقارب 4 من كل 5 شركات تغوص في الذكاء الاصطناعي التوليدي عائدا إيجابيا على استثماراتها، وفقا لنتائج دراسة جديدة أجرتها شركة سيرفيس ناو. وتتعرض الشركات لضغوط هائلة لإثبات أن ثورة الذكاء الاصطناعي لا تفوتها، لكن شركات كثيرة كافحت للانتقال من التجارب إلى الاستخدام الكامل للتكنولوجيا. في مؤشر اعتماد الذكاء الاصطناعي، استطلعت "سيرفس ناو" رأي ما يقارب 4500 مشارك من 21 دولة، ووجدت أن معظم الشركات لا تزال في المراحل الأولى من اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي. وحددت دراسة نقلها موقع "أكسيوس"، درجات اعتماد تراوح بين 1 و100. كان متوسط الدرجات 44 والأعلى 71 فقط. وسجلت شركة واحدة من كل 6 شركات درجة أعلى من 50، وتنفق الشركات، في المتوسط، نحو 9% من إيراداتها على التكنولوجيا، 15 % من تلك النسبة تخصص للذكاء الاصطناعي. تقول 81 % من الشركات إنها تخطط لزيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي العام المقبل. ويعتزم ربع الشركات زيادة الإنفاق بنسبة تراوح بين 10% و14%، ويخطط عدد مماثل لزيادة بين 5 % و9 %. ما يميز الشركات التي وصفتها "سيرفس ناو" بأنها "سباقة" هو أنها لا تنظر إلى خيارات التكنولوجيا فحسب، بل تنظر أيضا إلى كيفية إعادة تعريف طريقة ممارستها للعمل التجاري. قال كريس بيدي، كبير مسؤولي العملاء في "سيرفس ناو"، "إن المنظمات بحاجة إلى العمل بطريقتين مع الذكاء الاصطناعي. "الأولى - ما يفعله الجميع اليوم إلى حد كبير - هي إدخال تحسينات تدريجية على طرق العمل الحالية". وأضاف "الطريقة الثانية أصعب. إذا افترضنا أن النماذج جيدة بما فيه الكفاية، وكان الذكاء الاصطناعي منتشرا، فكيف يمكننا إعادة تصميم هذه الأقسام، والوظائف، والمنظمة، والمؤسسة، من الصفر. إنها عملية فكرية أصعب بكثير". مع ذلك، الاستثمارات في الطريقة الأولى ستؤتي ثمارها حيث تتطلع الشركات إلى إجراء مزيد من التغييرات الجوهرية على العمليات التجارية في المستقبل. قال بيدي: "لا مفر من الذكاء الاصطناعي. إنه إحدى اللحظات (التاريخية) والتحولات التكنولوجية. إنها لحظة نسأل متى تقع وليس ما إذا كانت ستقع". مع الاعتراف بوجود خوف بين العاملين من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محلهم، يقول بيدي "إن التقليل من أهمية التكنولوجيا ليس هو الاستجابة الصحيحة".
مشاركة :