تسيطر العمالة الوافدة على سوق المستعمل (الحراج) بالدمام بنسبة تزيد على 95% حيث إن الكثير منهم يمتلك مواقع داخل السوق ويسيطر عليه من ناحية البيع والشراء . ورغم أن سوق الحراج بالدمام يعتبر من أكبر أسواق المستعمل في المنطقة الشرقية إلا أنه يفتقر لكثير من التنظيمات خاصة للعمالة الوافدة التي تعمل به، وهم غالباً من عمالة الشركات والمؤسسات الذين يتفرغون للعمل في السوق بعد الانتهاء من دوامهم الرسمي . وطالب رواد وأصحاب محلات في سوق الحراج بالدمام الجهات المعنية بالتدخل لتخليص السوق من العشوائية والفوضى العارمة والعمالة السائبة التي تسيطر عليه، مؤكدين أن في السوق عدة عصابات للاستيلاء على البضائع المستعملة سواء بيع أو شراء، وللأسف ذلك يتم بتستر من مواطنين سعوديين. وقالوا: إن العمالة مسيطرة تماماً على السوق وأي شخص سعودي يريد ممارسة البيع يقومون بمحاربته بالاتفاق فيما بينهم، رغم أن منهم عمالة موظفين رسميين في عدة مؤسسات وشركات وبلديات ولكن يمارسون البيع والشراء في سوق الحراج بعد الدوام. بدورها أكدت أمانة المنطقة الشرقية أنها وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، تقوم بحملات ضمن أعمال الرقابة الميدانية، على سوق الحراج للأثاث الرجيع والمستعمل في حي "الأثير" بالدمام، ضمن حملة منع الافتراش على الأرصفة والطرقات ورفع المتروكات. وشددت الأمانة على منع البيع الجائل، نظراً لأضراره، وما يسببه من تشوهات بصرية في الشوارع والطرقات، ودعت الجميع بالتعاون مع جهود الأمانة لمعالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري، والإبلاغ عن كافة المتسببين بالتشوهات البصرية من خلال التواصل مع مركز البلاغات 940، كما أكدت وزارة الموارد البشرية أن جولاتها التفتيشية مستمرة ومتواصلة على السوق وأنها تقوم بعدة زيارات لضبط المخالفات ومستمرة في ذلك.