أقامت السفارة الصينية في الأردن اليوم (الخميس) حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. وحضر الحفل نحو 200 ضيف من مختلف مناحي الحياة، من بينهم السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ والملحق العسكري لدى السفارة الصينية العقيد لي بنغ فى ومساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية العميد الركن علي الدعجة ومساعد مدير الأمن العام الأردني لشؤون العمليات والتدريب العميد انور الطراونة. وقال الملحق العسكري الصيني العقيد لي بنغ فى في كلمته بالمناسبة إنه على مدى 97 عاما، خاض جيش التحرير الشعبي الصيني الحروب والأوقات الصعبة، وقدم تضحيات كبيرة في مقابل تحقيق المزيد والمزيد من الانتصارات المجيدة، مما ساعد الحزب الشيوعي الصيني والشعب على تحقيق مزايا تاريخية عظيمة، حيث قد تطور الجيش من قوة ذات خدمة واحدة إلى قوة قوية ذات فروع متعددة، وهو يتجه نحو جيش ممتاز على المستوى العالمي، مضيفا أن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية وتتبنى سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية. وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يواجه السلام والأمن العالميان مخاطر وتحديات جسيمة ومعقدة وهائلة، منذ أكتوبر الماضي، تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل حاد، مما ألقى بالشعب الفلسطيني في معاناة هائلة، ولا ينبغي للحرب أن تستمر، ولا ينبغي للعدالة أن تظل غائبة إلى الأبد. وأكد أن الصين تدعم بقوة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد لي بالأردن لمساهماته المهمة في تحقيق السلام العالمي والإقليمي، قائلا إن الأردن حظي بإشادة واسعة النطاق من المجتمع الدولي لدعمه الثابت للشعب الفلسطيني وتقديمه المساعدة لشعب قطاع غزة بكافة الوسائل المتاحة. وأوضح أن العالم قد دخل في مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحولات، ولكن الاتجاه العام للتنمية والتقدم البشري لن يتغير، ويجب علينا الالتزام بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وسيظل جيش التحرير الشعبي الصيني دائمًا قوة ثابتة في الحفاظ على السلام العالمي. وهنأ الضيوف، بالذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، وأعربوا عن تقديرهم الكبير للإنجازات التي حققتها الصين في مختلف المجالات مثل التنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب والاستقرار الإجتماعي وبناء الدفاع الوطني، وأشادوا بالمساهمات المهمة للجيش الصيني في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، معربا عن أملهم في تعميق العلاقات بين البلدين وتعزيز الصداقة بين الجيشين.