الاحتفاظ بالجميل وناكري الجميل

  • 7/26/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هناك أناس نرفع الراية لهم على احتفاظهم للجميل لك على تعاملك معهم بدون منّة أو فضل يستذكرونك ويحتفظون الود لك في كل وقت. وهناك أناس يطلق عليهم ناكري الجميل وهم الذين يتنكرون لكل جميل قدمته لهم بالتناسي وليس بالنسيان لأن النسيان لا يمحو من ذاكرة الإنسان طوال حياته. إن الناس الذين يحفظون الجميل لك يجب تقديرهم على احتفاظهم لهذا الجميل الذي قدمته لهم بدون منّة أو فضل. وذلك بحكم العلاقة الطيبة التي تشعر بها بحفظ الود طوال حياتك لهم حتى الذين لا تعرف أسماءهم وقدمت الخدمات لهم وعندما يلتقون معك ولو بعد سنوات يذكرونك بالخير وبما قدمته لهم بحسن المعاملة والمساعدة ومثل هؤلاء الحافظين للجميل يجب أن تقدم لهم كل الشكر والتقدير. وحتى الاحتفاظ بالجميل مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة التي ترتبط مع بلدك بالعلاقات الطيبة والوقوف مع بلدك في أوقات الشدة مثل ما حصل مع الدول الشقيقة والصديقة وشعوبهم ودورهم الكبير وسندهم في تجمع التحالف الدولي بالوقوف صداً منيعاً ضد الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، إلى أن تحررت الكويت بعد سبعة أشهر عجاف وابتسم العالم فرحاً الذين ساندوا بلدك يجب أن تحفظ الجميل لهم. هذا هو الجميل الحقيقي الذي يجب الاحتفاظ به لهم ولا تتنكر لهم بالقيل والقال وانتقاد بلدانهم وشعوبهم والتدخل فيما لا يعنيك في بلدانهم. وأما نكران الإنسان لأخيه الإنسان والذي يطلق عليه باللهجة الكويتية المحببة «منكر حسنة» فحدث عنه ولا حرج خاصة في زمن قد لا تعرف فيه صديقك الذي يعزك من عدوك الذي يكرهك وما يحمله في نفسه من الحسد والحقد في كل صغيرة وكبيرة خاصة من الذين كانت تربطك معهم علاقة الود والاحترام يتنكر لهذا الجميل. بما في ذلك الدول والشعوب التي كانت علاقتهم طيبة مع بلدك، وفجأة يتنكرون لك ويحاربون بلدك بالكلام والأحاديث بالسر والعلانية أحياناً، حاسدين النعمة التي تنعم بها وبالحياة السعيدة الرغيدة التي يتمتع بها بلدك وشعبك بنعمة الأمن والأمان. والحديث عن الاحتفاظ بالجميل ونكران الجميل عند الإنسان وعند الدول الشقيقة والصديقة لبلدك يطول ولكننا اختصرنا حديثنا كمثل عن الاحتفاظ بالجميل وناكري الجميل. وأيضاً الدول التي تنكرت لبلدك في علاقتك الطيبة معهم ومساعدتهم قبل احتلال بلدكم عام ١٩٩٠ ، وأثناء الاحتلال متنكرين لبلدك الذي قدم لهم الشيء الكثير، وفرحوا وهللوا وأيدوا الاحتلال الغاشم ولا نقول لهم إلا الله يسامحهم لأن بلدنا بلد التسامح لدولهم وشعوبهم على الرغم من نكرانهم للجميل الذي قدمته الكويت لهم. ونحن مقبلين بعد أيام بذكرى حزينة ومؤلمة لبلدنا وشعبنا في الاحتلال في اليوم الثاني من شهر اغسطس عام ١٩٩٠ لتحل هذه الذكرى الأليمة في يوم الجمعة الموافق الثاني من شهر اغسطس لهذا العام 2024. وللحديث بقية عن هذه الذكرى المؤلمة في الثاني من شهر اغسطس الذي يصادف يوم الجمعة 2024. اللهم احفظ بلدنا الغالي وقيادته العليا التي يقودها باقتدار وبالحكمة الرشيدة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وعضيده سمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله وبالتواصل مع الشعب الكويتي الوفي الكريم.

مشاركة :