في العام 1404 الموافق لعام 84 ميلادي .. يومها رفع قائد الأهلي أحمد الصغير درع الدوري. 24 / 4 الموافق لأمسية الأحد الماضي .. الصغير لم يعد موجودا .. ولكن الكبير تيسير أعاد الكأس إلى غمده وقص الشريط إيذانا بحلول زمن الأهلي. 32 عاما بين التاريخين مرت خلالها مياه كثيرة تحت جسر النادي الملكي ..غابت أسماء .. وحضرت أخرى، وظل الأهلي (هو .. هو) طوال العقود الثلاثة شامخا .. صابرا .. منتظرا قبل أن يعود من البعيييييييييد... منتصرا. أحيانا تكون للأرقام مدلولاتها .. وعلاقاتها مع بواطن الأشياء وظواهرها وإلا فما الذي جمع هذا الكم من «الأربعات» في قدر النادي الأهلي. فمع تركيباتها في الزمن البعيد توج الأهلي ومن ثم غادر مشهد الدوري حتى بدا للكثيرين وكأنه لن يعود. ومع ترتيباتها عاد في أمسية الأحد محمولا على هودج «الأربعات» ومتوجا كما يليق بعريس عائد من الغياب. 24/4 هو زيادة جديدة للتاريخ بل زيادة مهمة للمتعة والإثارة في دوري الكبار. فعودة الملكي .. هي عودة الحرارة لبطولة افتقدته أكثر مما افتقدها. هي عودة الأب الكبير الغائب. عودة «زعيم» الستينات والسبعينات والثمانينات عندما كان «سيدا» أوحد، تدين له كل الألقاب وتنحني في حضرته كل الكؤوس. الأهلي العائد لمنصة الدوري، أعاد الكرة للعشب وأعاد «العافية» للمدرجات وعودوا للأرقام لتتأكدوا. 24/4 اليوم الذي سبق انطلاقة التحول الوطني هو مبشر التحول الكبير في مسيرة كرة القدم السعودية .. أيضا. فأهلي «الأحد» الماضي سيكتب عنوانا جديدا للقادم، بل سيفرض تحديا سيبقى فرس الرهان والعنوان البارز فيه. إبراهيم شالنتو