تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تختتم اليوم فعاليات الدورة الـ 20 من مهرجان ليوا للرطب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، بشراكة استراتيجية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وسط مشاركات متميزة وحضور جماهيري كبير من داخل الدولة وخارجها. وعلى مدى 14 يوماً، هي عمر المهرجان، استمتع الآلاف من عشاق زراعة النخيل والمهتمين بها بالعديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي حرصت اللجنة المنظمة على توفيرها لتناسب اهتمام وطموحات الجمهور الكبير على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم. وشهدت الدورة 20 من المهرجان باقة متنوعة من المسابقات يبلغ عددها 23 مسابقة، منها 11 مسابقة في مزاينة الرطب، و7 مسابقات للفاكهة، و3 مسابقات للمزرعة النموذجية، ومسابقتا أجمل مجسم تراثي وأجمل مخرافة رطب. وعلى مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع احتضن المهرجان السوق الشعبي، وأجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة، ومحال بيع الرطب، ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل، فضلاً عن الساحة المخصصة لعرض مشاركات المتسابقين في مختلف المسابقات، والعديد من الفعاليات التراثية المتنوعة، وعروض الحرف التراثية المرتبطة بالنخلة، علاوة على جوانب من التراث الإماراتي الغني، وقرية الطفل، والمسرح والفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المتنوعة. وشهدت مسابقات المزرعة النموذجية بفئاتها الثلاث «المحاضر الشرقية والمحاضر الغربية ومدن الظفرة» والظفرة لنخبة الرطب، منافسة وتحدي بين المزارعين المشاركين في مسابقات مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ 20، التي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم هيئة أبوظبي للتراث. وتوجت اللجنة المنظمة الفائزين في المسابقات بحضور عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في هيئة أبوظبي للتراث، وعدد من ممثلي الجهات الراعية والداعمة والمزارعين وزوار المهرجان. وأظهرت نتائج «مسابقة الظفرة لنخبة الرطب» ذهاب المركز الأول إلى ورثة «عبدالله حاذه عبدالله المرر»، فيما كان المركز الثاني من نصيب ورثة «عيسى فارس سعيد المزروعي»، وفي المركز الثالث «مبارك جمعة مبارك صلهوم القبيسي» وفي المركز الرابع«عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي»، وحل خامساً «أحمد سيف محمد الفلاسي». وأسفرت النتائج في مسابقة المزرعة النموذجية - المحاضر الشرقية عن فوز ورثة «عبدالله حاذه عبدالله المرر» بالمركز الأول وفي المركز الثاني«سلمى مصبح الكندي المرر» وفي المركز الثالث «سعيد خلفان سيف سعيد الهاملي» وفي المركز الرابع «معلا علي مرشد خميس المرر» وفي المركز الخامس «أحمد معلي مرشد المرر». وذهب المركز الأول في مسابقة المزرعة النموذجية - المحاضر الغربية إلى ورثة «عيسى فارس سعيد المزروعي» ونالت المركز الثاني «قماشة سيف بطي المزروعي» وفي المركز الثالث «سيف صياح سالم طماش المنصوري» وفي المركز الرابع «محمد عبدالله البوعينين المزروعي» وفي المركز الخامس «مباركة سالم جابرالمنصوري». وذهب المركز الأول في مسابقة المزرعة النموذجية - مدن الظفرة إلى «خليفة سهيل علي ربيع المزروعي» وحصل على المركز الثاني «شليويح مطر سيف حمدان المنصوري» ونال المركز الثالث «محمد سعيد سالم المنصوري». وكانت لجنة تحكيم مسابقة المزرعة النموذجية زارت المزارع المشاركة، وتأكدت من الاشتراطات المطلوبة «ألا تقل مساحة المزرعة المراد المشاركة بها عن 15 دونماً وأن تشمل المزرعة على النخيل وغيرها من الأشجار بما يتمشى مع مساحة الأرض»، كما قيموا المعايير الخاصة بالمسابقة، التي تركز على النظافة العامة للمزرعة واستخدام أساليب الري الحديثة الموفرة للمياه والالتزام بالشروط والضوابط العامة لمكافحة الآفات الزراعية وأن تكون المزرعة محددة بسور وبوابة. واطلعت اللجنة على المتطلبات الأخرى مثل توفر سكن ملائم للعمال وأماكن تخزين للمنتجات الزراعية وأماكن تخزين للمدخلات الزراعية مثل«المبيدات والأسمدة وغيره» وكذلك توفر أماكن لمخلفات المزرعة. «البرقع» علامة مميزة تجذب الزائرات تجذب ورشة قرض البراقع ومجسم البرقع، زائرات مهرجان ليوا للرطب من السيدات والفتيات اللاتي يحرصن على المرور بجناح «هوية المرأة الإماراتية»، التي تزين فعاليات الدورة العشرين التي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة. وتتوقف السيدات والفتيات لالتقاط صور تذكارية، مع مجسم البرقع، الذي يبلغ ارتفاعه مترين وعرضه 3 أمتار وبعمق مترين، والمشاركة في ورشة قرض البراقع التي تعد عملاً فنياً تفاعلياً مع الجمهور، باستخدام سعف النخيل الذي كان جزءاً من نسيج الحياة في الماضي، وذلك من خلال نهج معاصر يربط هذه المادة بالمتواجدين على أرض دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين وسياح، في تجسيد متكامل لمقولة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»: «من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل». وترتبط ورشة قرض البراقع مع المجسم من خلال تزيينه يومياً بقطع ملونة من كرب النخيل، مغطاة بقماش النيل الذي يستخدم في قرض البراقع. ويأتي المجسم والورشة بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ضمن مهرجان ليوا للرطب بدورته العشرين، وتم التنفيذ بالتعاون مع الفنانة الإماراتية عزة القبيسي، وتمت صناعة مجسم البرقع الإماراتي من الحديد والمغناطيس والفولاذ المقاوم للصدأ وعيون النخيل «قطع من كرب النخيل»، ومواد متنوعة، فيما استبدل الشبق «الخيوط التي تستخدم كرباط للبرقع» بحبل سميك من ليف النخيل، مصنوع بالطريقة التقليدية، لتكتمل أجزاؤه بشكل دقيق يشبه البرقع كما في الواقع. وأهم ما في صناعة البرقع فرك الجهة الداخلية منه بقوقعة المحار أو نوع معين من الحجر لتسهيل قطع أجزائه وخياطتها ثم استُخدمت بعد ذلك قطع الصابون الجاف كما كان يتم صبغها باللون النيلي.
مشاركة :