اتهم الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) حزب الله اللبناني بإطلاق قذيفة صاروخية أصابت ملعب كرة قدم في مجدل شمس بالجولان، وأسفرت عن سقوط "عدد كبير من المدنيين، من بينهم أطفال". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة ((إكس)) اليوم إنه "بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع والمعلومات الاستخبارية الواردة لدينا يتضح أن حزب الله الإرهابي يقف وراء إطلاق القذيفة الصاروخية التي أصابت ملعب كرة قدم في مجدل شمس، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين، ومن بينهم أطفال". بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب اليوم إنه "من التحقيقات الأولية يتضح أنه تم تفعيل الإنذارات، لكنها فورية وقصيرة". وتابع "من تحقيقات سلاح الجو يستشف أن الحديث يدور عن قذيفة واحدة فقط. نقوم بتحقيقات معمقة". وأضاف أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يجريان مشاورات أمنية، بمشاركة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ورئيس الموساد وأعضاء هيئة الأركان. واتهم هجاري حزب الله بالكذب فيما يتعلق بضلوعه في الحادث، قائلا "حزب الله يكذب وينكر مسؤوليته عن الحادث، استخباراتنا واضحة- حزب الله يتحمل مسؤولية قتل أطفال أبرياء". وتابع "مرة أخرى يتضح مدى قساوة حزب الله كمنظمة إرهابية. هذه حادثة خطيرة جدا، وسنقوم بالعمل بما يتلاءم معها. جيش الدفاع سيقوم بكل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن مواطني دولة إسرائيل". وفي منشور على منصة ((إكس)) أعلن مقتل 11 طفلا في الحادث، قائلا إن "الحادث مساء اليوم في الشمال أكثر الحوادث خطورة لناحية المس بالمواطنين الأبرياء، 11 طفلا قتلوا، كارثة وطنية حلت بدولة إسرائيل". وتابع مجددا "حزب لله هو من يقف وراء هذه المأساة ويتحمل نتائجها". وأعلنت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق اليوم مقتل تسعة أشخاص وإصابة 34 آخرين بجروح، بينهم 17 في حالة حرجة جراء سقوط قذيفة صاروخية في منطقة مجدل شمس بهضبة الجولان. ونفى حزب الله اللبناني إطلاق قذيفة صاروخية على منطقة مجدل شمس. وقال حزب الله في بيان "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الإدعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :