أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) "القضاء" على قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله إبراهيم محمد القبيسي بضربة جوية في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت. كما أعلن الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه أنه أطلق "موجة غارات واسعة" تستهدف "أهدافا إرهابية" في لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن "طائرات حربية هاجمت بتوجيه من هيئة الاستخبارات في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، وقضت على المدعو إبراهيم محمد القبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله". وأضاف المتحدث أن القبيسي "كان في وقت الغارة برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله". وتابع أن القبيسي "كان مسؤولا عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة، وعلى مدار السنوات وخلال الحرب كان مسؤولا عن عمليات إطلاق الصواريخ نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل". وأشار إلى أن القبيسي "تمتع بخبرة خاصة ومركزية في مجال الصواريخ وكان مقربا لكبار قادة القيادة العسكرية في حزب الله". وختم أدرعي "لقد انضم القبيسي إلى حزب الله خلال الثمانينات وتولى مهام عسكرية مركزية فيه ومن ضمنها مسؤول منظومة العمليات في جنوب لبنان وقائدا لوحدة بدر في جبهة الجنوب. كما أشرف على مخططات إرهابية عديدة ضد قوات جيش الدفاع ومواطني إسرائيل". وقبل ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه شن "غارة بشكل محدد" في منطقة بيروت، دون مزيد من التفاصيل. وفي بيان منفصل، قال أدرعي إن "جيش الدفاع أطلق موجة غارات واسعة تستهدف أهدافا إرهابية في لبنان". وأضاف أدرعي أن "تفاصيل أخرى ستنشر لاحقا". وفي لبنان، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 بجروح في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية، فقد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الغبيري في الضاحية مستهدفا مبنى سكنيا في منطقة الغبيري يتألف من 6 طوابق مستهدفا 3 منها. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ فجر يوم أمس (الاثنين) هجوما جويا عنيفا وغير مسبوق تتواصل موجاته اليوم على القرى المأهولة بجنوب لبنان وشرقه، مما أوقع بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، إضافة إلى 1835 جريحا. وخلال الأيام الماضية تصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعدما أعلنت إسرائيل عن توسيع أهداف الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الحدود مع لبنان للسماح بعودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل الذين كانوا قد نزحوا منه بفعل المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في حين أعلن حزب الله عن دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة "الحساب المفتوح" يتابع فيها الحزب معركة "إسناد غزة". ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
مشاركة :