كيف تصل إلى الثراء؟ هل يجب أن تكون ذكيًا حتى تصبح غنيًا؟

  • 7/27/2024
  • 19:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هناك علامة استفهام كبيرة في أذهان الكثير من الطامحين في الوصول إلى حلم الثراء، هل يجب أن أكون ذكيًا بطبيعتي حتى أصبح ثريًا؟ بمعنى آخر، هل الذكاء شرط أساسي للنجاح؟ فهرس المحتوي Toggle كيف تصل إلى الثراء؟متى يصبح الذكاء عيبًا؟السعي وراء النجاحالعقل البشري يتغير كل يوممعدل الذكاء يمكن أن يتغير طوال حياتهالتعلم اليوميالتمارين الهوائية اليوميةالمحاور العصبية وارتباطها بالذكاءمستوى دورة النوم يستمر نحو 90 دقيقةدورات النوم الكاملة أكثر أهمية من عدد ساعات النومأهمية نوم حركة “العين السريعة” بشكل خاصمتى يتم عدم حدوث التعلم؟توصية أخيرة كيف تصل إلى الثراء؟ اكتشفت الإجابة على هذا السؤال، والعديد من الأسئلة الأخرى في دراستي التي استمرت نحو خمس سنوات للعادات اليومية لـ 233 من أصحاب الملايين العصاميين، ونحو 128 فردًا في حالة فقر أو بالقرب منه، لذا؛ دعونا نلقي نظرة على بعض هذه البيانات: 21 % من أصحاب الملايين العصاميين كانوا طلابًا “أ”. 41 %  من أصحاب الملايين العصاميين كانوا طلابًا “ب”. 29 %  من أصحاب الملايين العصاميين كانوا طلابًا “ج”. 7 % من أصحاب الملايين العصاميين كانوا طلابًا أقل من المتوسط. واستنادًا على البيانات السابقة، لم يكن 77 % من أصحاب الملايين العصاميين في دراستي طلابًا استثنائيين. واقع الأمر، أن أداء أكثر من ثلثهم كان أقل من المستوى الأكاديمي، وهو ما يجعل الكثير يتساءل كيف أمكنهم أن يصبحوا أغنياء؟ في حين أن معظم الأشخاص يفترضون أن النجاح يتطلب ذكاءً استثنائيًا، ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق؛ فقد بدأ معظم الناجحين في دراستي كطلاب متوسطي المستوى. ونظرًا لأن الأداء الأكاديمي ومعدل الذكاء المرتفع مرتبطان، فإن هذه البيانات تظهر أن معدل الذكاء المرتفع ليس عاملًا رئيسيًا في النجاح في الحياة. متى يصبح الذكاء عيبًا؟ قد يكون معدل الذكاء المرتفع في كثير من الأحيان عيبًا عندما يتعلق الأمر بالنجاح؛ فيأتي النجاح الأكاديمي بسهولة لأولئك الذين يتمتعون بمعدل ذكاء مرتفع. ولكن النجاح في الحياة لا يأتي بسهولة، إنه محفوف بالمخاطر، والعقبات، والفشل، والأخطاء. كما يتطلب النجاح المثابرة، والقوة العقلية، والقوة العاطفية للتغلب على هذه المخاطر. السعي وراء النجاح قد يدفعك السعي وراء النجاح إلى حافة الهاوية عاطفيًا وجسديًا؛ إذا كنت تأمل في النجاح يجب أن تتحلى بالتحمل والجلد، وأن تتعود على النضال. ومع ذلك، قد يكون الأفراد الذين يعانون من صعوبات أكاديمية أكثر اعتيادًا على التعامل مع النضال وجعل التغلب على العقبات عادة يومية، وبالتالي، يمكنهم تطوير مناعة أكبر ضد الخوف من الفشل والخوف من ارتكاب الأخطاء، وهذا مهم لأن النجاح مبني على جبال من الفشل والأخطاء. والشيء المثير للاهتمام حول أصحاب الملايين الذين صنعوا أنفسهم في دراستي هو أنه على الرغم من حقيقة أنهم لم يبدأوا بذكاء مرتفع، إلا أنهم مع ذلك تمكنوا من رفع ذكائهم بشكل كبير خلال حياتهم، فلم يتوقفوا عن المحاولة ولم يتوقفوا عن التعلم. ورغم أن فكرة القدرة على زيادة معدل الذكاء قبل نحو 10 سنوات مضت، كانت تبدو فكرة مستحيلة، إلا أن الأمور الآن قد تغيرت. وخلال الفترة سالفة الذكر استطاع علم الأعصاب “دراسة الدماغ” فهم كيفية عمل العقل البشري تمامًا. العقل البشري يتغير كل يوم أصبحنا نعلم الآن أنه يمكننا إعادة برمجة أدمغتنا وتسمى “اللدونة العصبية”، كما نعلم أن “الحُصين” وهي “بنية تشريحية في الدماغ” يولد آلاف الخلايا العصبية الجديدة كل يوم وتسمى “التولد العصبي”. كما أصبحنا نعلم أيضًا، بفضل دراسة ورسم خريطة “الجينوم”، أن الجينات تمنحنا القدرة على زيادة معدل ذكائنا أثناء حياتنا. معدل الذكاء يمكن أن يتغير طوال حياته كونك طالبًا “مقبولًا” في سن 17 عامًا بمعدل ذكاء 100 لا يعني بالضرورة أن معدل ذكاءك سيظل على هذا النحو. الخبر السار هنا، إن معدل ذكاءك ليس ثابتًا، ويمكنك زيادة معدل ذكاءك طوال حياتك، حتى في الثمانينيات من عمرك. ويقوم أصحاب الملايين العصاميون بأنشطة معينة كل يوم تعمل على تحسين أدمغتهم وزيادة ذكائهم باستمرار طوال حياتهم. كما تزيد هذه الأنشطة من كتلة الدماغ عن طريق زيادة وتقوية الروابط العصبية القديمة وإنشاء روابط عصبية جديدة تمامًا. لذا؛ دعونا نتطرق إلى بعض عادات بناء الدماغ لدى أصحاب الملايين العصاميين. التعلم اليومي في كل مرة تتعلم فيها شيئًا جديدًا، فإنك تعيد برمجة عقلك، ويقوم العقل بتجنيد الخلايا العصبية الجديدة وتبدأ عملية التفاعل مع بعضها البعض المعروفة باسم “المسارات العصبية”، ومع إنشاء مسارات عصبية جديدة من خلال التعلم، يزداد حجم عقلك بالفعل؛ وينمو ذكاؤك. لقد كان لدى 88 % من أصحاب الملايين الذين صنعوا ثرواتهم بأنفسهم في دراستي، قبل فترة من تحقيق النجاح المالي في الحياة عادة يومية تتمثل في الانخراط في القراءة لمدة 30 دقيقة أو أكثر من أجل التثقيف الذاتي. التمارين الهوائية اليومية وهي تعمل على إمداد مجرى الدم بالأكسجين، الذي يصل بدوره في النهاية إلى المخ، ونظرًا لأن المخ يستخدم 20 % من احتياطيات الأكسجين بداخلنا؛ فإن زيادة تدفق الأكسجين إلى المخ يمتص المزيد من الجذور الحرة داخل المخ، مما يجعله أنقى وأكثر صحة. وقد ثبت أن ممارسة تلك التمارين لمدة 20 إلى 30 دقيقة كل يوم تعمل على تحفيز نمو المحاور وفروع المحاور في كل خلية عصبية. المحاور العصبية وارتباطها بالذكاء وكما سبق وأشرنا أن التمارين الهوائية تعمل على زيادة إفراز العناصر الغذائية العصبية، أو عامل نمو الأعصاب NGF، يحفز عامل نمو الأعصاب نمو الخلايا العصبية. كما يساعد في الحفاظ على طبقة صحية حول كل خلية عصبية تسمى “غمد الميالين”. وأيضًا يحفز الاتصالات “المشبكية” بين الخلايا العصبية. وتترجم زيادة الاتصالات “المشبكية” إلى ذاكرة أفضل، وسرعة استرجاع، وزيادة في الذكاء، لذا؛ فإن التمارين الهوائية اليومية تزيد من ذكائك، في كل مرة تمارسها فيها، كل ما عليك فعله هو أن تحصل على قسط جيد من النوم. وهو ما أكدته نتائج دراستي بأن نحو 89 % من أصحاب الملايين العصاميين ينامون في المتوسط ​​من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، حسنًا، لماذا النوم مهم جدًا لوظائف المخ؟ الإجابة ببساطة؛ لأن كل من ينام يمر بأربع إلى ست دورات نوم في الليلة. مستوى دورة النوم يستمر نحو 90 دقيقة تتكون كل دورة من دورات النوم هذه من خمس مستويات منفصلة من النوم وهي: ألفا، ثيتا، دلتا، حركة العين السريعة REM ثم العودة إلى ثيتا، وبالنسبة لكل دورة نوم فردية، تستمر مستويات النوم الثلاثة الأولى (ألفا، ثيتا، دلتا) لمدة 65 دقيقة، ثم تستمر حركة العين السريعة لمدة 20 دقيقة، وتستمر المرحلة الأخيرة من النوم لمدة خمس دقائق. دورات النوم الكاملة أكثر أهمية من عدد ساعات النوم يؤثر إكمال أقل من أربع دورات نوم في الليلة سلبًا على صحتنا. كما يعتبر الحصول على خمس دورات نوم كاملة في الليلة هو الحل الأمثل. أهمية نوم حركة “العين السريعة” بشكل خاص لأن وظيفته الأساسية هي تخزين الذاكرة طويلة المدى، وأثناء نوم حركة “العين السريعة”، يتم نقل ما تعلمناه في اليوم السابق إلى الحُصين. وإذا لم نكمل أربع دورات نوم على الأقل لمدة 90 دقيقة في الليلة، فإن تخزين الذاكرة طويلة المدى يصبح ضعيفًا. ويعد إكمال أربع دورات نوم على الأقل في الليلة التالية لتعلم معلومات جديدة أو مهارة جديدة يؤدي إلى تثبيت المعلومات الجديدة أو المهارة الجديدة. متى يتم عدم حدوث التعلم؟ إذا حصلنا على أقل من أربع دورات نوم كاملة مدتها 90 دقيقة في الليلة التالية لتعلم أي شيء؛ فهذا يعني أن التعلم لم يحدث أبدًا. توصية أخيرة يساعدك النوم على تذكر ما تعلمته في اليوم السابق، وبالطبع، إن دمج هذه السلوكيات في حياتك وحدها لن يجعلك مليونيرًا. ولكنها يمكن أن تكون الأساس لمساعدتك في مساعيك، كما يمكنها أن تساعدك على تسهيل المرونة والقوة التي ستساعدك على تجاوز تحديات التحول إلى مليونير عصامي. الرابط المختصر :

مشاركة :