اعتلى الأهلي منصة التتويج منطقياً ووضع قدميه فوقها، ولم يتبقَّ أمام الفرسان إلا ملامسة ورفع الدرع السابعة في تاريخهم، بعدما مضوا على سكة الانتصارات وحققوا الفوز بديربي دبي على حساب النصر في معقله بهدف دون مقابل. بات اللقب أهلاوياً، إن لم تحدث معجزة في آخر جولتين، تتمثل بسقوط العملاق الأحمر على أرضه وفي معقله استاد راشد أمام بني ياس والشعب، وهذا أمر صعب الحدوث. عملياً، قال الأهلي لمنافسيه game over وهو بحاجة إلى نقطة واحدة حتى ينال السابعة في تاريخه، وحتى يحفر اسمه في سجلات الذهب للمرة الثالثة في زمن الاحتراف، بعدما عرف تحقيق الفوز في النسخة الأولى من الاحتراف والنسخة السادسة. كما أن الأهلي اقترب كثيراً من كسر رقمه القياسي السابق بوصفه فاز بالدوري بأعلى رصيد، حين حقق لقب عام 2014 برصيد 64 نقطة، وهو الآن يملك 62 نقطة ويمكنه الوصول إلى 68 نقطة. فنياً، لعب الأهلي أمام النصر بحذر واضح، وحرص على ضمان عدم اهتزاز مرمى حارسه ماجد ناصر، أمام خصم صنع العديد من الفرص التي أهدرها لاعبوه؛ بسبب سوء التوفيق أو حتى الرعونة. وكانالعميد الطرف الأفضل والأكثر خطورة في الحصة الأولى، بل إن الأحمر عجز عن تهديد مرمى شامبيه بفرصة خطرة، إلا مع نهاية الشوط الأول عبر إسماعيل الحمادي، بينما كان البرازيلي نيلمار قد أضاع فرصة من النوع الذي لا يهدر. ولعل ما عاب أداء العميد تواضع أداء بيتروبيا الذي كان دون مستوى الطموحات، بينما تحرك نيلمار كثيرا وحاول إرباك الدفاع الأحمر لكن المحاولات التي قام بها مع التشيلي خيمنيز لم يكتب لها النجاح. وواصل الأهلي مرة جديدة الاعتماد على الكرات الثابتة التي باتت سلاحاً يعتمده من أجل الوصول إلى شباك الخصوم، فحصل على ما بحث عنه عبر ركلة جزاء، ترجمها بنجاح السنغالي موسى سو. وبرهن الأهلي بفوزه على النصر، أنه الأفضل هذا الموسم بلغة كل الأرقام، بعدما حقق فوزه ال20 هذا الموسم من أصل 24 مباراة لعبها حتى الآن، كما رفع غلته التهديفية إلى 53 هدفاً بفارق هدفين عن العين الوصيف، بينما يتفوق على المستوى الدفاعي والصلابة؛ حيث لم تهتز شباك الفريق سوى 18 مرة، بفارق 3 أهداف أيضاً عن العين الوصيف.