متابعة: علي نجم حقق فريق الشارقة فوزاً كبيراً وغالياً على الوصل بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل إلى المربع الذهبي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم. وجدد الشارقة قصة العشق التي يرتبط بها مع مسابقة الكأس وقال لمنافسيه إن مسابقة الكأس لعبته وبطولته المفضلة، وبغض النظر عن تراجعه في الدوري فإنه قدم أول من أمس أداء هو الأفضل له خلال أكثر من موسمين، بعدما لعب 80 دقيقة أقرب إلى المثالية دك خلالها مرمى الإمبراطور برباعية، قبل أن يتراجع في الدقائق الأخيرة ليتلقى هدفين. ورفض الشارقة في أول مباراة مع مديره الفني الجديد البرتغالي بيسيرو كل الترشيحات التي كانت تضع الفوز وبطاقة التأهل إلى المربع الذهبي في جعبة الإمبراطور، فجاء الأداء رائعاً وترجمه بتسجيل 4 أهداف وسط صدمة وذهول كل من تابع المباراة. واسترجع كل من شاهد اللقاء في ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب، ذكريات فريق الشارقة السابقة، وخيل لهم أنه ارتدى ثوب الملك من جديد، حين دخل المباراة بإصرار وعزيمة من أجل انتزاع بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي، فلعب عناصره بانضباط دفاعي واضح،مع سعي لاستغلال ثغرات دفاع الوصل الذي كانت طرقه مفتوحة مما ساعد الفنزويلي ريفاس على خطف نجومية اللقاء بتسجيل هاتريك. واستطاع الشارقة بفكر مديره الفني الجديد بيسيرو وفي أول مباراة تحت قيادته بعدما حل بديلاً لليوناني دونيس من ضرب طوق دفاعي على مفاتيح لعب الأصفر الهجومية، فغابت خطورة الثلاثي كايو وليما ورونالدو، سواء بسبب تألق الدفاع أو إبداعات حارس المرمى محمد يوسف الذي تكفل بكل المحاولات التي قام بها لاعبو الفهود. وتميز الفريق الشرقاوي باستغلال الفرص أمام مرمى المنافس، خاصة بعدما سجل هدف التقدم مبكراً، مما أجبر الوصل على الاندفاع الهجومي ليترك مساحات في خطي الوسط والدفاع، الأمر الذي ساعد أدريان على التحرك بحرية وصنع الخطر أمام مرمى الفهود، فكان المتميز الواعد عمر جمعة على الموعد بتسجيل الهدف الثاني الذي عقد من مهمة الوصل. وتسبب اللعب بأريحية في حرمان الوصل من الظهور بمستواه المعهود، خاصة بعدما خيل للاعبيه أن الفوز بالمباراة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل، لكن حسابات المباراة لم تطابق تطلعات الفريق الذي احتشدت خلفه جماهيره، فمني بهدفين جديدين في الملعب الأخضر الذي بات أقرب إلى عقدة بالنسبة لرجال زعبيل حيث إنهم نادراً ما يفوزون فيه. وشكل التسرع والرعونة مشكلة أمام رجال المدرب الأرجنتيني رودولفو ليهدر لاعبوه أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، حتى انتظر الدقائق الأخيرة التي شهدت فك العقدة بتسجيل هدفين لم يفلحا في إبعاد شبح الخسارة المرة عن الفريق الأصفر. وإذا كان الوصل قدم منذ 4 أشهر، تاريخ انطلاق الموسم الكروي مباريات مميزة جعلته يتأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي ويحتل وصافة الدوري، فإنه أضاع صورته وأساء إليها في 80 دقيقة، حين سجل الشارقة 4 أهداف وكاد يضاعف الغلة لولا الرعونة. عموماً فإن الوصل أضاع فرصة مهمة في بطولة كان يمكن الصعود إلى منصة التتويج فيها عبر خوض 3 مباريات فقط، وبدا أن لاعبيه تعالوا على الشارقة وظنوا أنهم باستطاعتهم تجاوزه لكن صدموا بما فعله رجال المدرب بيسيرو الذي كانت بدايته مع الملك مثالية ولم يحلم بمثلها. وحافظ بيسيرو بعد اللقاء على تواضعه ووجه التهنئة إلى اليوناني دونيس المدرب السابق ل الملك. خطوة أراد من خلالها المدرب البرتغالي تقدير المدرب السابق الذي عمل وساهم في الانتصار الغالي على الوصل رغم إقالته قبل أيام من موعد اللقاء. ووضحت علامات السعادة والبهجة على المدرب البرتغالي في تجربته الثانية في ملاعب الإمارات بعد أولى مع الوحدة. وتحدث المدرب البرتغالي عن سر التحول في أداء الشارقة قائلاً: لست ساحراً حتى أساعد على تغيير شكل الفريق في 3 أيام، لكننا عملنا وركزنا على الجوانب النفسية لدى اللاعبين. وتابع: لقد عمدنا إلى تحفيز اللاعبين وزرع الثقة والتشديد على أهمية الفوز في هذه المباراة، خاصة وأنها كانت المواجهة الثالثة ما بين الفريقين هذا الموسم، بعدما فاز الوصل على الشارقة في مباراتي كأس الخليج العربي ودوري الخليج العربي. وأشاد المدرب البرتغالي بالأداء الدفاعي لفريقه، مشدداً على أنه كمدرب لا يرغب في اهتزاز شباك الفريق، وقد وضح الأداء الإيجابي الذي ساعد الفريق على التسجيل، قبل أن يحصل نوع من التراجع مما أدى إلى تلقي مرمى الفريق لهدفين في الدقائق الأخيرة .وأرجع بيسيرو هذا الأمر إلى عاملي الإرهاق والتعب وانخفاض درجة التركيز، إلى جانب مواجهة منافس يمتلك العديد من الأوراق الهجومية الخطيرة التي وضحت مدى فعاليتها في مبارياته بالدوري. ودعا بيسيرو لاعبي فريقه إلى نسيان المباراة أمام الوصل رغم تألقهم في هذه المواجهة وتطبيق تعليمات الجهاز الفني، أملاً أن يتم نسيان الفرحة سريعاً، والتركيز على اللقاء المقبل للفريق أمام الشباب في الجولة 14 من دوري الخليج العربي. ورفض أن يضع اللاعبون نصب أعينهم التركيز على مواجهة الوحدة في الدور نصف النهائي، مشيراً إلى أن الأهم هو اللقاء المقبل أمام الشباب، خاصة وأن مباريات المربع الذهبي لبطولة الكأس ستقام في شهر إبريل/ نيسان المقبل. زهران: لم نحسن تقدير منافسنا أعترف حسن زهران مدافع فريق الوصل، أن الأصفر دخل لقاء ربع نهائي الكأس بشعور الفوز المسبق أمام فريق يعاني من خطر الهبوط في بطولة الدوري، ومنافس خسر أمامنا مرتين هذا الموسم. وأشار حسن زهران إلى أن الوصل لم يحسن تقدير قوة المنافس الذي ظهر بصورة مغايرة في لقاء الكأس، عن مستواه السابق في بطولة الدوري. وتقدم المدافع الوصلاوي باعتذار إلى جماهير الأصفر على سوء الأداء، والخروج المبكر من المسابقة الغالية، أملا أن يكون التعويض في القادم من المباريات، سواء في بطولة كأس الخليج العربي أو في بطولة الدوري، حيث يصارع الأصفر على قمة الترتيب. نواف مبارك: فريقي اسمه الملك وصف نواف مبارك لاعب الشارقة فريقه بأنه ملك مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك بعد الانتصار الكبير على الوصل برباعية. وقال نواف: الشارقة هو ملك بطولة الكأس، وقد لعب الفريق بهذه الروح وهذا الإصرار من أجل إثبات جدارته وقدراته الحقيقية، دون التفكير أو البحث في النتائج السابقة التي تحققت في مباريات الدوري. وأثنى اللاعب المخضرم على المدرب الجديد البرتغالي بيسيرو قائلاً: بيسيرو لم يحدث تغييرات فنية في الفريق، لكنه عرف كيفية التعامل مع اللاعبين وتحفيزهم واللعب على العامل النفسي، مما ساعد على إبراز قدرات وطاقات كل لاعب مما انعكس بالإيجاب على الفريق. وتابع قائلا: دور المدرب الجديد لا يقلل من قيمة وعمل المدرب السابق اليوناني دونيس الذي له قدراته وكفاءته التدريبية إلا أنه لم يكن محظوظاً معنا. خاف من العقوبة فترك الملعب قبل نهاية اللقاء رودولفو: الخسارة درس لنا والتعويض أمام الشباب لم يجد الأرجنتيني رودولفو اروابارينا المدير الفني لفريق الوصل سوى عبارة القاسية لوصف النتيجة التي آلت إليها مباراة فريقه أمام الشارقة والخسارة برباعية. وأبدى المدرب أسفه على هذه الخسارة التي أدت إلى وداع الفريق للمسابقة مبكراً، خاصة بعدما واجه خصماً وفق في ترجمة الفرص التي سنحت له في الشوط الأول إلى هدفين. وقال: لم نلعب جيداً في الشوط الأول، ولم نحسن استغلال الفرص التي سنحت لنا، بينما ارتكبنا أخطاء على مستوى الدفاع أدت إلى اهتزاز مرمى الفريق. واعتبر أن هذه الخسارة أقرب إلى درس للفريق وكبوة في التوقيت غير المناسب خاصة وأن التعويض في مباريات الكأس غير ممكن. ودعا لاعبي الوصل إلى نسيان هذه الخسارة، والنهوض من جديد من أجل التركيز على المباريات المقبلة سواء في لقاء الشباب في الدور نصف النهائي من كأس الخليج العربي يوم الاثنين المقبل. وكان المدرب الأرجنتيني قد غادر الملعب مبكراً قبل 5 دقائق من صافرة النهاية، ليشير إلى أنه حرص على ترك مقعد البدلاء والتوجه إلى غرفة الملابس حتى لا يعترض على التحكيم، ويمنى بعقوبة الإيقاف أو عقوبة مالية من قبل لجنة الانضباط.
مشاركة :