أثار حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، المقامة في العاصمة الفرنسية باريس، جدلا كبيرا، بعدما تضمن الحفل فقرات مثيرة، لعل أبرزها تجسيد لوحة العشاء الأخير ، وهو ما اعتبره البعض سخرية واستهزاء بالمسيحية. وتضمنت إحدى فقرات حفل الافتتاح تجسيد لوحة العشاء الأخير، التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي، من قبل مجموعة من الفنانين ذوي الميول المختلفة وكان العرض يحمل طابعا جنسيا، كما ظهر المغني فيليبي كاترين عاريا، وكان يجسد الرب الإغريفي ديونيسيس ضمن نفس المشهد الخاص بالعشاء الأخير. حذف فيديو حفل افتتاح أولمبياد باريس تخللت حفل افتتاح أولمبياد باريس، فقرات عدة، إذ أعيد تمثيل المشهد الشهير للسيد المسيح وحواريه الـ12 وهم يتشاركون الوجبة الأخيرة، ولكن في وجود عارضة أزياء متحولة جنسيا ومغنٍ عارٍ تم تمثيله على هيئة إله الخمر اليوناني ديونيسوس، بحسب ما أوردته وكالة رويترز. وأمام حالة الجدل التي حدثت نتيجة لذلك، اضطرت اللجنة الأولمبية إلى حذف الفيديو الخاص بحفل افتتاح أولمبياد باريس من قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، لكنها لم تقدم سببا مباشرًا وواضحا لذلك، غير أن البعض حمل هذا التصرف على أنه محاولة لاحتواء الجدل الدائر بسبب هذه المشاهد التي وصفها البعض بأنها «عبثية». مشهد من حفل افتتاح أولمبياد باريس – المصدر: حساب اللجنة الأولمبية على منصة إكس أول تعليق من اللجنة الأولمبية وفي أول تعليق لها، قالت اللجنة الأولمبية، في ما كتبته عبر حسابها على منصة إكس: «إن تفسير الإله اليوناني ديونيسوس يجعلنا ندرك عبثية العنف بين البشر». The interpretation of the Greek God Dionysus makes us aware of the absurdity of violence between human beings. #Paris2024 #OpeningCeremony pic.twitter.com/FBlQNNUmvV — The Olympic Games (@Olympics) July 26, 2024 موقف الأساقفة الفرنسيين وأدان الأساقفة الفرنسيون هذا المشهد، وقالوا في بيان إن «هذا الاحتفال تضمن للأسف مشاهد من السخرية والاستهزاء بالمسيحية وهو ما ندينه بشدة». ولجأ السياسيون اليمينيون المحافظون في فرنسا وأماكن أخرى إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن «اشمئزازهم» من هذه اللوحة الفنية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز. وقالت السياسية اليمينية ماريون ماريشال عبر منصة إكس: «إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 وشعروا بالإهانة من محاكاة ساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث بل أقلية يسارية مستعدة لأي استفزاز». To all the Christians of the world who are watching the #Paris2024 ceremony and felt insulted by this drag queen parody of the Last Supper, know that it is not France that is speaking but a left-wing minority ready for any provocation. #notinmyname À tous les chrétiens du monde… pic.twitter.com/GusP2TR63u — Marion Maréchal (@MarionMarechal) July 26, 2024 وأضاف الإيطالي ماتيو سالفيني: «افتتاح الألعاب الأولمبية بإهانة مليارات المسيحيين في العالم كان بداية سيئة للغاية، أيها الفرنسيون الأعزاء.. أمر سيئ». Aprire le Olimpiadi insultando miliardi di Cristiani nel mondo è stato davvero un pessimo inizio, cari francesi. Squallidi. #Paris2024 pic.twitter.com/3RpNvUundd — Matteo Salvini (@matteosalvinimi) July 27, 2024 انتقادات روسية وعلى الصعيد الدولي، انتقدت روسيا حفل افتتاح أولمبياد باريس، ووصفته بأنه «فشل ذريع». وفندت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لائحة طويلة من أوجه القصور، بحسب ما نشرته وكالة فرانس برس. وانتقدت زاخاروفا جزءا من حفل الافتتاح لا سيما مشاركة المتحولين جنسيا في مشهد تمثيلي يحاكي العشاء الأخير، وقالت في ما كتبته عبر تيلغرام إنه «استهزاء بقصة مقدسة للمسيحيين حينما يتم تصويره الرسل كمتحولين جنسيا». سقطات في حفل افتتاح الأولمبياد وهناك العديد من المغالطات والسقطات التي شهدها حفل افتتاح أولمبياد باريس، لعل من أبرزها أنه عندما كان يتم تقديم وفد كوريا الجنوبية في أثناء استقلاله قاربا بنهر السين، تم تقديمه على أنه وفد كوريا الشمالية، وأمام اعتراضات سول، اضطرت اللجنة الأولمبية إلى الاعتذار. سقطة أخرى حدثت في أثناء حفل الافتتاح، تجلت حينما كان يتم رفع العلم الأولمبي، فقد تم رفعه مقلوبا، وظهرت الحلقات الأولمبية بترتيب مغاير لترتيبها الصحيح. في دورة #باريس2024 فرنسا أولت اهتمامآ كبيرا للمثليين و الانحلال الاخلاقي في دورة #الألعاب_الأولمبية فأنستهم اتجاه العلم الأولمبي (رفعو بالمقلوب) 🤣🤣 pic.twitter.com/J0IJxxxY7Q — 🇸🇦 (مـ ـا كــ ـنـ ــتـو ش ) 🇸🇦 (@Makntoch_m) July 27, 2024 وفي تناقض واضح مع ما يدَّعون أنها المبادئ والحريات، سُمِح بعض العروض التي تحمل طابعا جنسيا بالمشاركة في حفل الافتتاح، وظهروا في المشهد الذي يحاكي لوحة العشاء الأخير، لكنهم منعوا رياضية فرنسية مسلمة من المشاركة في الحفل بسبب ارتدائها الحجاب. وإلى جانب كل هذه السقطات التي تخللت حفل الافتتاح، هناك وقائع أخرى جعلت الكثيرين يصفون أولمبياد بارس بأنه الأسوأ، لعل من بينها أزمة تلوث نهر السين، وانقطاع الكهرباء عن «عاصمة النور»، فضلا عن الهجوم الذي استهدف شبكة السكك الحديدية قبيل ساعات من افتتاح الأولمبياد. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :