متحدث الصليب الأحمر لـ «الاتحاد»: موجات النزوح المتكررة تنهك سكان غزة

  • 7/29/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من تداعيات الأعمال العدائية المكثفة الأخيرة في منطقة خان يونس، عقب أكثر من 9 أشهر على بدء الحرب بالقطاع، مشيراً إلى أن موجات النزوح المتكررة أنهكت سكان غزة. وأكد في بيان، أمس، أن نحو 182 ألف شخص نزحوا من وسط خان يونس وشرقها بين يومي الاثنين والخميس الماضيين، في حين لا يزال المئات عالقين في شرق المدينة. ويواجه مئات الآلاف من سكان غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة النزوح عدة مرات في ظل استمرار الحرب في القطاع، إذ أكد تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق أن 90% من سكان القطاع تعرضوا للنزوح منذ بداية الحرب، بمعدل 9 من كل 10 أشخاص في القطاع بعدد 1.9 مليون نازح. وقال متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إن النازحين يعانون من عدم توافر أدنى مقومات الحياة من مياه وغذاء ومأوى، مضيفاً أنه مع استمرار دائرة النزوح المغلقة، تزداد الأوضاع الإنسانية مأساوية وتدهوراً شيئاً فشيئاً خاصة مع استمرار تجدد القتال. وذكر هشام مهنا في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنه مع استمرار الحرب وانتقالها من مكان لآخر يحمل الأهالي ما بحوزتهم من ممتلكات قليلة وأشباه الخيم التي يعيشون فيها للتحرك ونقل أسرهم رغم كل التحديات وعدم توافر الحد الأدنى من مقومات العيش. وأكد مهنا أن العديد من الأهالي اضطروا للمبيت في العراء والشوارع دون مأوى في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يهدد حياة مئات الآلاف خاصة الأطفال والنساء. ومع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين نصب خيامهم فيها والإقامة بها وسط قطاع غزة، بدت أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم مع انتشار الأمراض المعوية والجلدية، بحسب الأمم المتحدة. ومن جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني الدكتور تيسير أبو جمعة، أن 1.9 مليون شخص نزحوا من منازلهم خلال الفترة الماضية، معتبراً أن النزوح من أصعب المراحل التي مر بها أهالي غزة خلال الحرب. وأوضح أبو جمعة، وهو أحد النازحين خلال الحرب لكنه خرج من القطاع مؤخراً، أن الإنسان يحاول تكييف نفسه مع الظروف المحيطة من خلال تواجده في خيمة أو بيت مؤقت ثم يطلب منه التهجير، ليبدأ في فك الخيام وجمع المتعلقات من ملابس وممتلكات بسيطة والتحرك مشياً أو عبر وسائل بدائية إلى مناطق لا تتوافر فيها أي خدمات طبية وصحية واحتياجات أساسية. وأضاف في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن التهجير بدأ بانتقال السكان من شمال غزة لمناطق وسط وجنوب غزة، وبعد ذلك بدأت عملية تهجير مخيمات اللاجئين في خان يونس ورفح، والآن تتواصل عمليات التهجير إلى أماكن غير آمنة، ويضطر السكان الفرار للنجاة بحياتهم. وبين أبو جمعة أن تكدس السكان وعدم توافر خدمات الرعاية الصحية تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى تعرض الآلاف من أصحاب الأمراض المزمنة، كالفشل الكلوي، والسرطان، وغيرهم لخطر الوفاة، وبعضهم توفي بالفعل.

مشاركة :