غاص المؤلف عمر صالح العبدالطيف في روايته «لقمان حكايات زمن» وسط احداث قرية صغيرة تقع وسط شبه الجزيرة العربية التي تزخر ببعض العادات والتقاليد التي توارثوها عن اجدادهم، فيما يحاول بطل الرواية الشاب لقمان بجد لقيادة اهل قريته لقبول واعتماد التغيير، فيما زج المؤلف بعدد من الشخصيات الرئيسية في الرواية لتطوير أحداث الرواية بعقد تدفع القارئ للانتقال السريع من فصل إلى آخر لمعرفة نهاية الاحداث. وتقع الرواية في 300 صفحة من الحجم المتوسط وتصور البيئة الجميلة لوسط الجزيرة العربية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهو ما يجعلها نافذة للإطلال على الماضي الجميل بأسلوب يجمع بين الدراما والكوميديا أحيانا وتبرز الكثير من صور وعادات المجتمع في تلك الحقبة. كما تعتبر الرواية ثرية بالمشاهد والمصطلحات التراثية التي قد تساعد على ربط الأجيال وردم الهوة بين الحاضر المتطور بالزمن الجميل الذي عاش جزءا منه أو ما يشبهه المخضرمون من أبناء الوطن، كما أن أسلوب الكتابة وجمال ودقة الوصف يشد القارئ ويجعله يفني الوقت في القراءة دون أن يشعر، فالرواية تحمل في طياتها مواقف في كل منها عقدة مثيرة لن تسمح للقارئ بالتوقف بسهولة. وأشار المؤلف الى انه ولأسباب لوجستية لم تتمكن الرواية من الوصول إلى المتلقي وأروقة معارض الكتاب الماضية، ولكنه اتاح امكانية الاطلاع على الرواية عبر البريد من الرابط التالي: http://www.lulu.com/spotlight/lagmanart
مشاركة :