التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح المفاوضين اليمنيين ودعاهم إلى التوصل إلى اتفاق سلام لانهاء الحرب المستمرة في البلد الفقير منذ 13 شهرا. وقتل اكثر من 6800 شخص وتم تشريد نحو 2,8 مليون آخرين منذ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في مارس 2015 ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران الذين سيطروا على مناطق واسعة من اليمن بينها العاصمة صنعاء. وذكر مصدر مقرب من المحادثات في مدينة الكويت أن الجانبين اتفقا على الاطار العام للمحادثات، ومن المقرر أن يبدآ مناقشة القضايا الأساسية. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن الشيخ الصباح أجرى لقاءات منفصلة مع وفدي المتمردين والحكومة اليمنية كما استقبل المبعوث الأممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا انها لم تكشف تفاصيل. وصرح محمد عبدالسلام رئيس وفد الحوثيين بقوله: «لقد استمعنا من الأمير لتطمينات واضحة تتعلق بدعم العملية السياسية للتوصل الى تسوية». وحذر الأمير من أن الحرب لا تقود سوى الى مزيد من الدمار وسفك الدماء. وذكر مصدر مقرب من الوفد الحكومي أن الشيخ الصباح «دعا الطرفين إلى التوصل الى تسوية سياسية». وفي أعقاب الاجتماع مع الأمير عقدت جلسة جديدة من المحادثات، بحسب ما صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس وأكد مصدر يمني ان المشاركين في مباحثات الكويت اتفقوا أمس على جدول الأعمال في جلسة مسائية استمرت نصف ساعة عرض فيها المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد جدول الأعمال، ومن المقرر أن تبدأ اليوم جلسات المباحثات. وأضاف المصدر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن الانفراجة جاءت اليوم بعد مقابلة الوفود لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأوضح المصدر انه من المقرر أن يتم النقاش حول الترتيبات الأمنية وتسليم الأسلحة وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين سياسيا، ثم استئناف العملية السياسية. وأكد انه تم اقتراح تشكيل لجان لهذه المحاور، لكن لم يتم الاتفاق عليها ومازالت قيد المشاورات. كان هناك تباين في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية حول بنود جدول الأعمال لاسيما ما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار. يذكر أن ولد الشيخ أحمد عقد سلسلة مشاورات مع رؤوساء الوفود اليمنية الثلاثة تطرقت الى موضوعات أساسية تتعلق بمضمون اطار عام اقترحته الأمم المتحدة ويوضح هيكلة واطار العمل في الأيام القليلة المقبلة.