في أول رد له على اتهامات حركة حماس بالمماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، نفى رئيس حكومة الاحتلال إجراء أي تغييرات، زاعما أن حماس هي التي تصر على إجراء تعديلات كثيرة على الاقتراح الأصلي. وبحسب ما نشرته رويترز، زعم مكتب نتنياهو أن قيادات حماس هي التي تمنع التوصل إلى اتفاق من خلال المطالبة بإجراء 29 تعديلا على الاقتراح. وأضاف أن «إسرائيل ملتزمة بمبادئها وفقا للاقتراح الأصلي، وهي (إطلاق سراح) أقصى عدد من المحتجزين الأحياء والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، ومنع حركة (المسلحين) إلى شمال قطاع غزة». اتهامات حماس لنتنياهو وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، اتهمت حركة حماس نتنياهو بالمماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت حركة حماس في بيان: «استمعنا للوسطاء عما جرى مؤخرا في اجتماع روما، حول مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومن الواضح من خلال ما نقله الوسطاء أن نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة». وأضافت حماس أن نتنياهو «تراجع عما نقله الوسطاء على أنه ورقة (إسرائيلية)، والتي كانت جزءا من مشروع بايدن ولاحقا قرارا لمجلس الأمن الدولي». رئيس وزراء قطر ورؤوساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية ـ أرشيفية اجتماع روما وكان اجتماع رباعي يضم كبار المسؤولين المصريين ونظراءهم الأميركيين والقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، دافيد برنياع، قد عُقِد، أمس الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، في محاولة من الوسطاء محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، والتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة. شارك في الاجتماع رئيس المخابرات الأميركية، وليام بيرنز، ومدير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى رئيس الموساد الإسرائيلي. ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي أنه لم يحدث أي اختراق خلال لقاء رئيس الموساد مع الوسطاء في روما. فيما أشار موقع أكسيوس إلى أن رئيس الموساد سلم مقترحا معدلا حول الصفقة المقترحة للوسطاء في العاصمة الإيطالية. شروط نتنياهو وقبيل هذه الجولة أضاف نتنياهو على المقترح الذي جرى تداوله خلال الأسابيع الماضية ولاقى موافقة جميع الأطراف عددًا من الشروط أهمها ما يتعلق بآلية عودة النازحين من جنوبي القطاع إلى شماله ومسألة بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادليفا. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الاجتماع انعقد وسط تشاؤم عبر عنه المسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي بعد أن قدمت إسرائيل ردها المحدث على الخطوط العريضة، والتي تشمل مطالبة نتنياهو بمنع عودة «المسلحين» إلى شمال قطاع غزة، واستمرار الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وهي مطالب ترفضها حركة حماس بشدة. ويرى مراقبون أن شروط نتنياهو الجديدة تعتبر جزءًا من سياسة التعطيل التي يمارسها الاحتلال لكل محاولات الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف النار في غزة، فكلما وافقت حماس على مقترح، تراجع نتنياهو بإضافة مزيد من العراقيل والشروط. والوفد الإسرائيلي المفاوض أكد أن شروط نتنياهو غير مقبولة من حماس قبل أن يتم إرسالها إلى الوسطاء، ومن شأن ذلك أن يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر لأن نتنياهو يطرح شروطًا في نقاط جرى تجاوزها خلال جولات التفاوض الماضية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :