حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتعطيل جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

  • 12/25/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأعلنت حماس الأربعاء بأن "شروطا جديدة" وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها "جديّة". وقالت في بيان إن "الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا". واضافت أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة". وسارعت إسرائيل إلى الرد، متهمة حماس بوضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "منظمة حماس الإرهابية تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات". أعلن نتانياهو الإثنين أمام أعضاء الكنيست إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الافراج عن الرهائن في غزة بعد أكثر من 14 شهرا من الحرب. والأسبوع الماضي، أعلنت حماس في بيان مشترك مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أيّ وقت مضى" إذا لم تضع الدولة العبرية "شروطا جديدة". "حان الوقت" في إسرائيل، حث بعض أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، نتانياهو على التوصل إلى اتفاق. وقالت شارون شرابي التي خطف شقيقاها خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، في بيان من تل أبيب "لقد حان الوقت لإعادتهم. نتانياهو، الأمر متروك لك... لقد حان الوقت، لا تنتظر". وأكد الجيش الإسرائيلي أن أحد الشقيقين المختطفين توفي في الأسر. واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر. ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل ما لا يقل عن 45361 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها موثوقة. واجهت المفاوضات تحديات عديدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ومن بين القضايا الشائكة أيضا مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب. وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، قال نتانياهو "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس". وأضاف أن إسرائيل "لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث". من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء أن "أمن غزة سيبقى في أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي". وبحسب كاتس "لن تكون هناك سلطة حماس أو منظمة عسكرية لحماس (في غزة)". في الأثناء، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 17 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية الأربعاء "بما في ذلك نساء وأطفال".

مشاركة :