لقيت خطة سمو ولي ولي العهد الطموحة التي أعلن عنها أمس الأول (الاثنين) أصداءً واسعة في وسائل الإعلام الغربية، وأجمعت على أنها مذهلة وتكشف عن عملية إصلاح في أكبر قوة نفطية في العالم وأنها الأكثر طموحًا وشمولية منذ اكتشاف النفط في المملكة عام 1938. الديلي تلجراف البريطانية الخطة تضع المملكة كقوة استثمارية عظمى خلاصة فكر اقتصادي عالمي حديث الإيكونوميست: ثروة سيادية هائلة بحجم 2 تريليون دولار تصبح الاستثمارات - وليس النفط - المصدر الرئيس لثروة البلاد وول ستريت جورنال: الخطة ركزت على ترشيد الإنفاق الحكومي وأوجه الإصلاح الأخرى صندوق النقد الدولي: الاقتصاد السعودي حقق خلال عام تعديلات كبيرة لم تكن تخطر ببال أكثر المراقبين «بيزنس إنسايدر»: الخطة اعتبرت ان الاعتماد على النفط يعرض اقتصاد البلاد للاهتزاز. مشيرة بهذا الصدد إلى «دراسة ماكنزي» (ما بعد النفط) التي تجيب على السؤال: كيف يمكن لبلد مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال الـ15 عامًا المقبلة وإعادة اختراع نفسها من خلال الاستثمار في 8 صناعات بدءًا من الصناعات الكهربائية إلى الطاقة الشمسية والسياحة مرورًا بالرعاية الصحية والمعادن والصلب وصهر الألمنيوم. وأضافت الصحيفة إنه طبقًا للدراسة التي أجراها صندوق النقد الدولي حول التحول الاقتصادي من الاعتماد على اقتصاد السلعة الأساسية إلى تنوع الموارد، فإن مثل هذا التحول ليس سهلاً، لكن هناك قصص نجاح تحققت في المكسيك وشيلي وماليزيا، والمملكة تسعى إلى أن تكون قصة نجاح أخرى. وأشادت صحيفة يو. إس. إيه. توداي بالخطة التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي أطلق عليها (رؤية العام 2030) وقالت إن الخطة تهدف بشكل أساس إلى تحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على اقتصاد أكثر تنوعًا وإلى إيجاد المزيد من فرص العمل وتشجيع الاستثمار. وأشارت الصحيفة إلى حث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشباب السعودي للتكاتف والعمل معًا من أجل إنجاح الخطة. واعتبرت الصحيفة الخطة وجهود الإصلاح التي يبذلها سموه بأنها ليست الأولى لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي، لكنها تعتبر الأكثر شجاعة منذ تأسيس المملكة. وقالت مجلة «الإيكونوميست» في تقرير لها أمس تحت عنوان «ما بعد النفط: التغير في السعودية»، إن هذه الخطة التي تكشف عن عملية إصلاح في أكبر قوة نفطية في العالم هي من بنات أفكار سموه، واصفة إياها بأنها الأكثر طموحًا وشمولية منذ اكتشاف النفط في المملكة عام 1938. واستطرد إن الخطة تهدف إلى إنشاء صندوق ثروة سيادية هائلة بحجم 2 تريليون دولار من الأصول السعودية بحيث تصبح الاستثمارات - وليس النفط - المصدر الرئيس لثروة البلاد. واستطردت أن الخطة تشمل طرح عام أولي لجزء من شركة أرامكو العملاقة التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم. وتطرقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى الخطة في تقرير لها بعنوان «السعودية توافق على برنامج الإصلاح الاقتصادي» ركزت فيه على أهم عناصر الخطة، وخاصة فيما يتعلق بترشيد الإنفاق الحكومي وأوجه الإصلاح الأخرى التي تضمنتها الرؤية، والتي تهدف بشكل أساس إلى تقليص اعتماد المملكة على النفط. وركزت الصحيفة أيضًا على ما جاء في رؤية السعودية 2030 فيما يخص طرح جزء من شركة أرامكو للاكتتاب، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير مصادر بديلة للدخل وتقليل الاعتماد على النفط. من جهته قال مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي لمحطة سي إن إن أمس، إن الاقتصاد السعودي حقق خلال عام تعديلات كبيرة لم تكن تخطر ببال أكثر المراقبين، معربًا عن تفاؤله حيال خطة «رؤية المملكة» مع التشديد على أهمية التنفيذ ومعالجة ملف البطالة. المزيد من الصور :
مشاركة :