الصحافة الغربية تحتفي بتصريحات محمد بن سلمان حول الإصلاح السياسي والاقتصادي

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عمار عوض سيطرت قضية الاصلاح السياسي والاقتصادي التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان على قضايا الشرق الأوسط في الصحافة الغربية، التي تحدثت باعجاب عن أكبر عملية اصلاح في المنطقة، ووصفت الأمير بالشاب الطموح والشغوف بإجراء عملية تغيير سريعة على مسار السعودية، وركزت هذه الصحافة في تغطياتها على تصريحات ولي العهد السعودي الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، مثل قوله «نعود إلى ما كنا عليه من قبل بلد اسلام معتدل مفتوح لجميع الاديان والعالم»، وقوله «لن نقضي ال 30 عاماً القادمة من حياتنا في التعامل مع الأفكار المدمرة وسنقوم بتدميرها اليوم». وتشديده على «إنهاء التطرف قريباً جداً». قال راف سانشيز محرر شؤون الشرق الاوسط في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الذي حضر فعالية «مبادرة مستقبل الاستثمار» التي عقدت في الرياض أول امس الثلاثاء: «هذه اقوال تنم عن اصرار وعزيمة قوية لدى الأمير الشاب، وعزم على مواجهة المتشددين في السعودية، في سعيه لاجراء عملية الاصلاح»، وأشار إلى ان الأمير ابن سلمان يمثل جيل الشباب في بلد غالب سكانه دون الثلاثين عاماً.ولفت سانشيز إلى ان مشروع «نيوم» الاقتصادي الذي طرحه الامير محمد بن سلمان «يشكل قفزة كبرى في رؤية 2030.. وهي منطقة اقتصادية جديدة تمتد عبر الحدود السعودية إلى مصر والأردن المجاورتين.وأشار إلى ان هذه المنطقة الاقتصادية ستكون مساحتها 26500 كلم مربع، ما يجعلها أكبر من مقاطعة ويلز البريطانية، وأكبر بكثير من دول شرق أوسطية مجاورة مثل فلسطين أو لبنان أو متوسطية مثل قبرص.وقال «هذا المشروع هو إعلان آخر من الأمير محمد بن سلمان، الذي يدفع بقوة في اتجاه تحديث المملكة وفكها من اعتمادها على النفط كجزء من خطته رؤية 2030، وهي رؤية لمنطقة اقتصادية مستقبلية حيث قد يفوق عدد الروبوتات عدد البشر، والطائرات بدون طيار تحمل الركاب، والإنترنت عالية السرعة في كل مكان». واوضح ساشيز ان السعودية اعلنت سلسلة من الإصلاحات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك خطط للسماح للمرأة بالقيادة، مشيرا إلى ان الامير الشاب يقود عملية اصلاح واسعة لتحديث السعودية التي لا تزال واحدة من أكثر المجتمعات المحافظة اجتماعيا في العالم.واستطرد كاتب المقال ناقلاً اشادات العديد من القادة الغربيين بخطط تحديث المملكة التي يقودها بوعي الامير محمد بن سلمان، وأشار ايضا إلى ان السلطات السعودية اعلنت في الأسبوع الماضي عن تشكيل مجلس للعلماء المسلمين للتصدي للتفسيرات العنيفة للنصوص الدينية ولتقديم مجموعة من الدروس المستفادة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فضلا عن تنويهه بقيام الحكومة بتخفيف القيود المفروضة على استخدام تطبيقات الرسائل المرئية مثل سكايب وواتساب.وقال سانشيز «كان الهدف من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار نفسه أن يكون رمزاً للحداثة، وذكر ان بعض المراقبين اطلق على المؤتمر لقب «دافوس في الصحراء»، حيث جلس الرجال والنساء معا في هذا الحدث، وحضرته شخصيات بارزة ومرموقة مثل رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير، وكريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي.ونقل سانشيز عن بلير، إشادته بإصلاحات الأمير محمد بن سلمان، وقوله ايضا: «هذه المبادرة شيء لم تكن لتتخيله في السعودية حتى قبل سنوات قليلة».وفي صحيفة الغارديان اللندنية، التي جاء المقال الرئيسي في صفحتها الأولى بعنوان «ولي العهد: سأعيد السعودية إلى الإسلام المعتدل»، يقول مارتن شولوف، كاتب المقال، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعهد بإعادة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، وطلب الأمير دعم المجتمع الدولي لتحويل المملكة إلى مجتمع منفتح يمكّن مواطنيه ويجذب المستثمرين الأجانب. ونقل عن ولي العهد السعودي قوله «تغيير السعودية للأفضل يعني مساعدة المنطقة وتغيير العالم. وهذا ما نحاول أن نفعله الآن، ونأمل في أن نحصل على دعم العالم».ونقل شولوف عن الامير محمد بن سلمان في محور رده على سؤال، قوله «ما حدث في السنوات الثلاثين الماضية ليس السعودية، وما حدث في المنطقة خلال الثلاثين عاما الماضية ليس الشرق الأوسط، وبعد الثورة الإيرانية في عام 1979، أراد الناس استنساخ هذا النموذج في بلدان مختلفة، والمشكلة تنتشر في جميع أنحاء العالم، وقد حان الوقت للتخلص منها».وفي معرض تعقيبه على التعليقات التي أدلى بها في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أعلن فيه عن إطلاق منطقة اقتصادية مستقلة طموحة بقيمة 500 مليار دولار على امتداد السعودية والأردن ومصر، نقل عن الأمير محمد بن سلمان قوله: «نحن دولة من دول مجموعة العشرين، نحن في منتصف القارات الثلاث، تغيير المملكة للأفضل يعني مساعدة المنطقة وتغيير العالم، ذلك هو ما نحاول القيام به هنا، ونأمل أن نحصل على الدعم من الجميع».وذكًر مقال الصحيفة بقول ولي العهد السعودي: «نحن ببساطة نعود إلى ما اتبعناه، الإسلام المعتدل المنفتح على العالم وجميع الأديان، 70٪ من السعوديين في الفئة العمرية أقل من 30 عاماً، وبصدق لن نضيع 30 عاماً من حياتنا في مكافحة الأفكار المتطرفة، سنقوم بتدميرها الآن وعلى الفور».

مشاركة :