إنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع افتتح رئيسَ هيئةِ الأركانِ العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، المؤتمر العالمي لحلول القيادة والسيطرة: بناء القدرات المحلية، الذي تنظمه جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الدفاع مساء أمس وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات د. محمد السويل، ومدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار الضباط بوزارة الدفاع. د. السويل: نسعى لوصول تغطية خدمات النطاق العريض لتتجاوز من المنازل وقال د. عبدالعزيز العبدالحافظ مدير مركز القيادة والسيطرة للأنظمة المتقدمة بجامعة الملك سعود، إن المؤتمر إحدى الثمرات الناتجة من مذكرة التفاهم التي وقعت مؤخراً بين وزارة الدفاع والجامعة، حيث تضطلع الجامعة بدور ريادي في تطوير المنتجات المبتكرة وتقديم البحوث وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات دعماً لتوجهات وزارة الدفاع في تطوير أنظمتها في مجال انظمة القيادة والسيطرة والمتقدمة و"الأمن السيراني". د. الغامدي: التهديدات الأمنية الإلكترونية تنامت في الشرق الأوسط إلى 50% من جانبه، أوضح د. عبدالله بن شرف الغامدي رئيس اللجنة المنظمة أن التحديات العسكرية والأمنية والمعلوماتية المتلاحقة التي تمر بها دول المنطقة في ازدياد كمي ونوعي، ما يحتم وجود قدرة وطنية مستدامة مبنية على شراكة بين القطاعات العملياتية التنفيذية والمراكز البحثية، فالتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب المكون من 40 دولة، وكذلك تمرين رعد الشمال الأضخم في تاريخ المنطقة يمثلان تحديا حقيقياً لأنظمة قيادة وسيطرة حديثة تبنى بوقت قصير قابلة للتكيف تبعا لحجم العمليات وطبيعتها. وبين الغامدي أن قراصنة من خارج السعودية شنوا في هجمات منسقة على مواقع إلكترونية حكومية في المملكة العربية السعودية، أدى إلى تعطل بعض تلك المواقع الهامة مؤقتاً، وتسريب بعض الوثائق من مواقع أخرى، مفيدا أن هذه التهديدات الأمنية الالكترونية تنامت في الشرق الأوسط لترتفع بنسبة 50% في عام 2015 مقارنة مع العام الذي سبقه، فيما يتوقع أن تسجل الأعوام القادمة زيادات مماثلة ومطردة. وأضاف الغامدي أن الدراسات تشير إلى أن معدل التعرض للهجمات الالكترونية في دول الخليج معدل العدوى الالكترونية يزيد بأكثر بمرتين عن المعدل العالمي، وكل تلك التحديات متعلقة بشكل مباشر بالأمن الوطني للدول وكذلك البنية التحتية، ومصادر وخطوط إنتاج الطاقة والموارد الحيوية، ما يحتم وجود دور ريادي للجامعات في إيجاد حلول معرفية مستدامة لأنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني يتحقق من خلالها امتلاك التقنية ونقلها وتوطينها. وبين د. الغامدي أن أنظمة القيادة والسيطرة سواء للعمليات الميدانية أو الأمن السيبراني هي من الأنظمة المتعلقة مباشرة بالأمن الوطني. وبدوره أوضح د. بدران العمر انه منذ أن اتخذت جامعة الملك سعود قرارهَا بالتوجه نحو التركيزِ على الجوانب البحثية وهي ماضية في اختيار الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن والمجتمع بأسره، لمناقشتها وتحليلها، للمساهمة في تقديم رسالة وطنية تهدف إلى تقديم الحلول لمشكلات المجتمع، وبحث قضاياه، لبناء حياة أفضل، وتجنيب المجتمعِ والوطن عقبات التقدم. من جهته، قال د. محمد السويل: "إننا في رؤية السعودية 2030 نهدف في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، للوصول لتغطية خدمات النطاق العريض لتتجاوز من المنازل في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية و في المناطق الأخرى". وأوضح الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة، أن تسارع وتيرة الصراعات المسلحة الحديثة وظهور التقنية المتقدمة في المجال العسكري ونظم التسليح المتطورة أعطى أهمية كبرى لدور القيادة والسيطرة في المعارك الحديثة، ما أدى إلى تغير كبير في المفاهيم القتالية والعقائد العسكرية، ومن ضمنها مراكز القيادة والسيطرة، وتطلب ذلك وجود أنظمة قيادة وسيطرة لتتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية. وقال البنيان إن القرارات العسكرية تعتمد على مجموعة القيادة والتي تصنع القرار، وأصبحت العلميات العسكرية خاطفة وسريعة وموقوتة وتتطلب أنظمة قيادة وسيطرة واتصالات واستخبارات وبرامج حاسوبية ذات سرعة وموثوقية أمنية عالية، قادرة على تخزين البيانات وتحليلها واسترجاعها وقادرة على المساعدة في تقييم الأخطار وتقدير الموقف والمفاضلة بين الخيارات المتاحة لمواجهة المواقف وإيجاد الحلول المناسبة وهذا يتطلب "موارد بشرية، ومعدات واتصالات، ومنشآت وإجراءات، لتمكين القيادة من إنجاز وظائفها العملياتية والقيادية مثل التخطيط والتوجيه والتنسيق والسيطرة على القوات والعلميات، لانجاز المهام المطلوبة بما يحقق رؤية ميدان المعرفة للقائد.
مشاركة :