ستكون الماكينة الألمانية المتمثلة بفريق بايرن ميونيخ في مواجهة الجدار الصلب لأتلتيكو مدريد الإسباني اليوم على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة الإسبانية في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان أتلتيكو مدريد، وبفضل انضباط دفاعي كبير وذكاء تكتيكي عال جدا، نجح في إخراج مواطنه برشلونة في الدور السابق ليكرر إنجازه على الفريق الكاتالوني قبل عامين عندما بلغ المباراة النهائية وتقدم فيها على جاره ريال مدريد 1/0 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يخسر 1/4 بعد التمديد ويفوِّت إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. وستكون مهمة كتيبة سيميوني مماثلة في مواجهة الفريق البافاري صاحب الهجوم الناري المؤلف من روبرت ليفاندوفسكي، توماس مولر، ودوغلاس كوستا. وتعود إلى الأذهان مواجهتا بايرن مع أتلتيكو في نهائي 1974، فبعد مباراة أولى انتهت بالتعادل 1/1 بعد التمديد في بروكسل عندما سجل هانز يورج شفارتسنبك هدف التعادل لبايرن في الدقيقة الأخيرة (120) بتسديدة يمينية متوسطة الارتفاع من نحو 25 مترا في شباك الحارس ميجل رينا والد بيبي رينا حارس نابولي الإيطالي حاليا، وبايرن ميونيخ سابقا، سحق البافاري خصمه في الثانية بعد يومين 4/0 بثنائيتين للمدفعجي جيرد مولر، وأولي هونيس ليحرز لقبه الأول في المسابقة. ونجا بايرن بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1/0، و2/2). حامل اللقب خمس مرات، بلغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، ويسعى إلى نسيان خروجه المؤلم أمام برشلونة الموسم الماضي. كما يسعى مدربه جوارديولا إلى تحقيق الثلاثية: الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012/2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتبارا من الموسم المقبل. لكن تحت إشراف جوراديولا، يعاني البافاري خارج أرضه، فلم يفز سوى مرة يتيمة في ثماني مباريات ضمن الأدوار الإقصائية خارج "إليانز أرينا". أوروبيا، فاز بايرن مرة على أتلتيكو وتعادل مرة واحدة. وبعد إقصائه برشلونة في ربع النهائي (1/2، و2/0)، أصبح أتلتيكو، ثاني ممثلي العاصمة الإسبانية في المربع الأخير للمرة الثانية بعد 2014، خصما يحسب له ألف حساب. وكرر أتلتيكو مدريد إنجاز موسم 2013/2014 حين أزاح برشلونة في الدور ذاته بتعادله معه 1/1 ذهابا في "كامب نو" ثم فوزه عليه في مدريد إيابا 1/0. ووصل أتلتيكو في ذلك الموسم إلى المباراة النهائية وكان على بعد ثوان من اللقب بعد أن تقدم بهدف حتى الوقت الضائع قبل أن يسجل سيرخيو راموس هدف التعادل ويفرض وقتا إضافيا أنهى به الريال المباراة 4/1 معززا رقمه القياسي بلقب عاشر. وهذه النسخة، رد الفرنسي أنطوان جريزمان (هدافه في المسابقة مع ست محاولات ناجحة) خسارة "كامب نو" التي طرد فيها زميله فرناندو توريس، بهدفين في "فيسنتي كالديرون" فاتحا أبواب نصف النهائي أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
مشاركة :