تايلاند: زعيم الاحتجاجات يرفض «المساومة» ويتعهد وقف تحرّكه لإحباط «حرب أهلية» محتملة

  • 1/13/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن زعيم حركة الاحتجاج في تايلاند سوثيب توغسوبان أمس، رفضه المساومة مع الحكومة قبل خطته لـ «شلّ» العاصمة اليوم، سعياً الى إطاحتها، لكنه تعهد إلغاء التظاهرات اذا شهدت البلاد خطر حرب أهلية. وجمّع متظاهرون معدات حول نقطة تجمّعهم الرئيسة أمس، قبل انطلاقهم الى سبع نقاط استراتيجية ينوون تعطيل العاصمة منها. وهم يأملون بإغلاق مفارق الطرق الكبرى ومنع المسؤولين من التوجه الى اماكن عملهم وحرمان بعض الادارات من الكهرباء. وقال متظاهر: «نأمل بأن يتغيّر كل شيء الى الأفضل. التغيير الذي ندعو اليه هو ان تنهي هذه الحكومة الفساد أو تستقيل». في المقابل، احتشد انصار رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا لمساندتها امس، ولكن بعيداً من بانكوك. وكانت السلطات حذرت من انها ستكون مستعدة لاعلان «حال طوارئ»، اذا حدث عنف في العاصمة حيث سيُنشر حوالى 20 الف شرطي وجندي. وستغلق اليوم عشرات من المدارس في العاصمة التي شهدت عام مقتل اكثر من 90 شخصاً، اثر تدخل الجيش ضد أنصار تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق شقيق ينغلوك، والذين كانوا يتظاهرون ضد المعارضة التي كانت في الحكم آنذاك. ويتهم المحجتون ينغلوك وشقيقها بالفساد والمحاباة، كما تعهدوا عرقلة تنظيم انتخابات دعت اليها في 2 شباط (فبراير) المقبل، معتبرة انها تشكّل مخرجاً من الأزمة. المحتجون الذين يدركون أن الحزب الحاكم سيفوز في الاقتراع، يريدون استقالة الحكومة فوراً وتسليم السلطة الى «مجلس شعبي» غير منتخب، ما ترفضه ينغلوك. لكن عضواً في لجنة الانتخابات أعلن ان الاقتراع قد يُنظم في 4 ايار (مايو) المقبل بموجب الدستور، نظراً الى منع مرشحين من التسجيل في مناطق، ما يعني عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد البرلمان بعد انتخابات شباط. وقال وزير الخارجية سورابونغ توفيتشاكتشايكول: «لا نريد مواجهة مع المحتجين. سنسمح بدخولهم المباني الحكومية في بعض الأماكن». اما وزير العمل تشالرم يوبامرونغ فأشار الى أن «الحكومة ستُمكّن سوثيب من أداء دور البطل» اليوم، مضيفاً: «لن يتكرر ما حدث عام 2010، لأن الحكومة لن تنتهج تلك الاستراتيجية. لا نية لاستخدام القوة». معلوم أن الاحتجاجات التي بدأت قبل شهرين، أسفرت عن مقتل 8 اشخاص وجرح عشرات، في عنف بين المتظاهرين والشرطة وأنصار الحكومة. واستبعد سوثيب توغسوبان المساومة مع الحكومة، لكنه قال لصحيفة محلية: «اذا تحوّلت (الاحتجاجات) حرباً أهلية، سأتوقف لأن حياة الناس غالية عندي. إذ حرّض أي شخص على حرب أهلية، سأقول للناس: عودوا الى منازلكم».    

مشاركة :