النواب العراقيون المعتصمون يقاطعون جلسة البرلمان

  • 4/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دخل البرلمان العراقي في سباق مع الزمن لحسم أزمته قبل انقضاء الفصل التشريعي نهاية هذا الشهر، وسط مساعٍ يبذلها قادة الكتل لوضع حد للانقسام وتمرير تشكيلة وزارية جديدة، فيما جدد الزعيم الديني مقتدى الصدر دعوته إلى «التظاهرة المليونية» للضغط على الحكومة. وقال النائب محمد الطائي، خلال مؤتمر صحافي أمس إن «النواب المعتصمين عقدوا اجتماعاً وناقشوا موقفهم من جلسة الغد (اليوم)، برئاسة رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، وقرروا عدم حضورها لأنها غير قانونية، كما قرروا وقف كل أنواع الحوار مع الرئاسة السابقة»، ودعاها إلى «التزام قرار المحكمة الاتحادية الذي نص على أن المتضرر من أي قرار لمجلس النواب، عليه اللجوء إليها لحسم النزاع». وأشار الطائي إلى أن «الرئيس الموقت عدنان الجنابي سيحدد موعداً جديداً للجلسة المقبلة». وكان مكتب رئيس البرلمان المقال سليم الجبوري دعا إلى عقد جلسة «شاملة اليوم لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية البرلمان لاستضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للتصويت على تشكيلته الحكومية». وكشف مصدر نيابي مطلع لـ «الحياة» أن «اجتماعاً موسعاً عقد بين ممثلي هيئة الرئاسة المقالة والنواب المعتصمين لضمان عقد جلسة تحقق ما تسعى إليه جميع الأطراف، وتم الاتفاق على تسمية رئيس موقت لجلسة اليوم فقط، على أن يكون من كتلة اتحاد القوى التي ينتمي إليها الجبوري». وأكد النائب عن كتلة «المواطن» سليم شوقي إن «اليومين الماضيين شهدا حراكاً سياسياً تمخض عنه اتفاق بين معظم الكتل لعقد جلسة مشتركة»، مبيّناً أن «النواب المعتصمين أبدوا موافقتهم على عقدها». وتابع أن «اللقاءات الجانبية التي عقدت بين زعماء التيار الصدري والمجلس الأعلى عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون نوري المالكي والقائمة العراقية إياد علاوي خلصت إلى أن المجلس سيعقد جلسة موحدة اليوم، قد تكون برئاسة سليم الجبوري، وربما برئاسة النائب سعدون الدليمي كحل وسط». وأشار إلى أنه «في حال إصرار النواب المعتصمين على إقالة الجبوري، ستمضي الكتل في تبني مبادرة رئيس الجمهورية، على أن يقدم الجبوري مبادرة خلال الجلسة». بالتزامن مع انعقاد جلسة البرلمان، ينظم أنصار التيار الصدري تظاهرة تلبيةً لدعوة زعيمهم للضغط على أصحاب القرار. وقال الصدر في بيان أمس، إن «الاحتجاجات مستمرة ولن نؤجل تظاهرة الغد (اليوم)، بل هناك خطوات أخرى لزيادة الضغط»، وأضاف أن «المشانق مشينة فاتركوها وحافظوا على سلمية التظاهرة» وخاطب المتظاهرين بالقول «وحدوا هتافاتكم، واتركوا المهاترات السياسية ولا تسمعوا للمرجفين فلسنا طلاب سلطة»، مشيراً إلى أن «العراق ينتصر بالجميع فهبوا بلا توانٍ». وتابع أن «على الكتل المتعاطفة مع الإصلاح الحقيقي» التظاهر، مثنياً على العشائر العراقية وأهاب بها «أن تكون في المقدمة في أجمل وجه لعراقنا الحبيب». ودعا «المثقفين والمؤسسات والموظفين والتيارات المدنية والأقليات إلى أن تهب مع الشعب للمطالبة بالإصلاح واسترجاع الحقوق المنهوبة ومحاسبة المفسدين لكي نكون في عراق بلا فساد ولا قائد ضرورة من دون تهميش أو محاصصة مقيتة». وطالب «النواب الشرفاء بعدم زج أنفسهم في المهاترات السياسية والانتقامية»، مشدداً على أن «هدفنا تغيير الكابينة الوزارية ثم الانتقال إلى المراحل الأخرى التي من شأنها إصلاح البلد أمنياً وسياسياً ومن كل النواحي».

مشاركة :